قال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات، إنه من الواضح أن هناك عدة مراحل مترابطة فيما بينها هي التي تقود إلى إنجاح المرحلة الانتقالية في سوريا في المرحلة المقبلة، العامل الأول فيها وهو التوافق الداخلي بين الفصائل المسلحة السورية، ذات النفوذ والتأُثير الداخلي في حال وجود توافق فيما بينها.

وأضاف "عز العرب" في حواره عبر زووم، لفضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، أنه لابد أن يكون هناك قدرة على تغليب المصلحة العامة السورية واختيار شخصيات ذات باع ولديها خلفيات في إدارة شؤون الدولة، لأن هذه الفصائل لديها إشكالية بأنها معنية بإدارة شؤون التنظيمات وليس إدارة شؤون الحكومات أو الدول.

وتابع، أنه لابد من اختيار شخصيات تتمتع بكفاءة في إدارة بعض الملفات في مراحل سابقة، موضحًا أنه لابد أن يكون هناك قدرة على فرض الأمن في مناطق مختلفة في سوريا، لأنه ربما تقوم بعض الأجنحة أو الميليشيات أو الجماعات المنتمية للنظام السابق أو المنتمية لجماعات إرهابية وتيارات متطرفة ليست منخرطة في ترتيبات العملية الانتقالية وبالتالي نتيجة استبعادها ربما ذلك يؤدي للمساس بالاستقرار والعودة للعنف والعنف المضاد.

وأردف، أنه لابد أن تكف الأطراف الخارجية عن فرض بعض الأجندات التي تعبر عن مصلحة تلك القوى وأعني بذلك تركيا لأنها صاحبة الغلبة على الداخل السوري، موضحًا أن أجندة سوريا وطنية وليست إقليمية ولو تم تغليب التفاهم بين القوى الإقليمية ذلت التأثير مع الأطراف المعنية وتركها تدير شؤون الحكومة بكفاءة وفعالية واختيار بعض العناصر الجيدة فأنه شيء جيد.