قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن واشنطن أعلنت بشكل واضح بأنها ليست راغبة في التدخل في سوريا ولكن المؤشرات الأولية أصبحت مقلقة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تدعم سوريا الديمقراطية والتي اشتبكت مع قوات مدعومة من الأتراك.
وأضاف "سنجر" في حواره عبر زووم، لفضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، أن الإقليم السوري بدأ يدخل في نزاعات حول من هم أصحاب قرار إسقاط نظام بشار الأسد وفرحين بهذا الإسقاط السريع، موضحًا أنه إذا كانت القوى الكبيرة قد أقنعت روسيا بأن تنسحب أو لا تتدخل وفرار إيران وحزب الله، فإن إسقاط النظام السوري كان من الواضح أن هناك ترتيبات مع من كانوا مسؤولين عن حماية بشار الأسد.
وتابع، أن هناك أسئلة يجب طرحها للولايات المتحدة والأتراك أيضًا بأن الدول الكبرى كيف تسمح بالهجوم وأخذ أراضي سوريه لأن الاعتداء على الإقليم السوري يفتح الشهية أن الأمر امام اقتطاع مزيد من الأراضي من كل جانب ، موضحًا أن التدخلات الدولية في سوريا تثير تساؤلات حول إمكانية تكرار سيناريو أفغانستان، حيث انتهت الولايات المتحدة بالاعتراف بواقع سياسي جديد بعد سنوات من محاولات إسقاط حكم طالبان.
وأردف، خبير السياسة الدولية، أن التدخلات الجراحية الأمريكية في المنطقة غالبًا ما تترك أثرًا سلبيًا، وأن سوريا قد تواجه مصيرًا مشابهًا للنماذج السابقة للتدخلات الدولية، ولكن بتركيبة مختلفة.
وشدد على أن الضمان الحقيقي للاستقرار في سوريا يكمن في حماية سيادتها ووحدة أراضيها، إلى جانب ضمان عودة اللاجئين بشكل آمن.