أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حرص الجامعة على مواكبة دولة السودان في جهود استعادة السلام والاستقرار أسوة بما قامت به في المحطات المفصلية على مدار السنوات الماضية، وتشجيع استئناف الحوار الوطني للعودة لمائدة تفاوض وتحقيق توافق وطني عريض يلبي تطلعات الشعب السوداني ويصل بالبلاد إلى بر الأمان.
جاء ذلك في تصريحات لأمين عام الجامعة العربية عقب لقائه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بجمهورية السودان وعدد من الوزراء وقيادات مجلس السيادة، وذلك على هامش زيارته لمدينة بورتسودان.
واستمع أبو الغيط إلى ملاحظات الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حول تطورات الوضع الداخلي في السودان بما في ذلك الوضع الميداني، وما يمكن أن يكون شكل دور وإسهام الجامعة العربية في حقن دماء السودانيين، ومساندة مسار الانتقال السياسي السلمي، لاستعادة السلام والاستقرار والتوصل إلى اتفاق وطني عريض يؤمن مستقبل البلاد.
كما استمع لعرض من القيادات السودانية المختصة حول الأوضاع الإنسانية المتردية بفعل الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان على يد أفراد الدعم السريع، وحزم الدعم التي يحتاجها السودان لمواجهة هذا التحدي الضخم على المستوى الوطني والعربي والدولي.
وأعرب أبو الغيط عن حرص الجامعة العربية على مواصلة جهودها وتفاعلها مع السودان والقوى الوطنية، بالتعاون مع الدول العربية ذات الصلة، والأمم المتحدة من أجل دعم استقرار السودان وتمكين مؤسساته الوطنية.
من جانبه..قال المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة جمال رشدي إن زيارة أبو الغيط جاءت في إطار التزام الجامعة بدعم السودان حكومة وشعباً في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها؛ تأسيسًا على قرارات مجلس الجامعة ذات الصلة، والتي تؤكد بشكل مستمر على الحفاظ على سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في شأنه الداخلي.
وأضاف أن أبو الغيط تناول، خلال لقاءاته، نهج الجامعة العربية الذي يقوم على مساندة مؤسسات الدولة السودانية، في هذه المرحلة الدقيقة، ودعم جهود حقن دماء الشعب السوداني، وضمان التنفيذ الكامل لاتفاق جدة الموقع في مايو 2023، بما في ذلك أهمية خروج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية والخدمية والسكنية بالخرطوم، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، واحترام قرار مجلس الأمن رقم 2736 بتاريخ 13 يونيو 2024 الذي طالب تلك القوات بإنهاء حصار مدينة الفاشر، وتسهيل وصول كافة أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للسودانيين.
يذكر أن أمين عام جامعة الدول العربية التقى أيضًا علي يوسف وزير خارجية السودان، وخالد إسماعيل أحمد وزير الثقافة والإعلام، والفريق أول بحري ركن إبراهيم جابر المعني بإنفاذ المساعدات الإنسانية، حيث تلقى عرضًا شاملًا حول مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية، وسبل دعم العمل العربي المشترك لدعم السودان.