رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأمم المتحدة: أهل غزة يحتاجون كل شيء ولا غنى عن الأونروا

10-12-2024 | 10:37


قطاع غزة

دار الهلال

أكد رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة جورجيوس بيتروبولوس أن أهل غزة يحتاجون كل شيء ولا غنى عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشيراً إلى أن ما يقرب من 2.1 مليون شخص في القطاع الممزق بالحرب يحتاجون إلى المأوى والمياه والغذاء والمساعدات الطبية والحماية.

وقال "بيتروبولوس - في بيان نشره مركز إعلام الأمم المتحدة - إن هناك حاجة إلى إدخال ما لا يقل عن مائتي شاحنة من الإمدادات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية للغاية، وخاصة في جنوب غزة، ولكن هذا لا يحدث.
وتابع: "على الرغم من الدعوات المتكررة إلى حكومة إسرائيل لفتح المعابر في الوقت المناسب؛ فإن هذه المعابر تفتح ببطء شديد وهي غير مناسبة للغرض. وقد خلق هذا الوضع مع مرور الوقت مشكلة النهب الإجرامي لإمداداتنا".
وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) في غزة، إن الافتقار إلى سيادة القانون واضح للغاية في جنوب شرق رفح، حيث يعتبر طريق صلاح الدين "غير سالك لمعظم إمداداتنا"؛ وقد أدى هذا الوضع إلى افتقار أكثر من مليون شخص في جنوب غزة لكمية الغذاء التي يحتاجونها، "وهم بالتأكيد ليسوا مستعدين للشتاء القاسي الذي سنواجهه".
وجدد "بيتروبولوس"، دعوة الأمم المتحدة المستمرة - منذ أكثر من عام - لفتح مزيد من المعابر للسماح بالقدر المناسب من المساعدات الإنسانية، بالتوازي مع السماح بكمية مناسبة من السلع التجارية بالدخول إلى غزة، مضيفا: "لا يمكن للناس أن يعيشوا بكرامة إذا لم يكن لديهم كلاهما".
وأصر على أهمية سيادة القانون ووجود بيئة مواتية للعمل الإنساني، "ليس فقط فيما يتعلق بالكمية التي نحضرها، ولكن أيضا أنواع الأشياء التي نحضرها لأهل غزة".
وأكد رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، أهمية العمل الضروري الذي تقوم به وكالة أونروا بوصفها العمود الفقري للإغاثة الإنسانية في غزة.
وتعليقا على تحركات في إسرائيل قد تؤدي إلى وقف عمل الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة، وما يتردد عن إمكانية استبدال الوكالة قال بيتروبولوس إن الأمم المتحدة لا ترغب في ذلك، ولا تملك القدرة على القيام بذلك.
وقال: "لا يمكننا أن نفعل ذلك. لا ينبغي لنا أن نفعل ذلك، فالأونروا تقدم ما بين 66 و70 في المائة من الرعاية الصحية الأولية في غزة. والأونروا تقدم ملايين الإمدادات للقطاع الطبي. والمدارس معطلة منذ أكثر من عام. وهي تقدم خدمات الصرف الصحي. وتزودنا بالوقود الذي نستخدمه. لا توجد خطة بديلة لتحل محل الأونروا هنا في غزة. سوف تحدث كارثة إنسانية عميقة إذا اضطرت الأونروا إلى التوقف عن العمل، ونحن نطالب بعدم حدوث ذلك".
ووفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، رفضت السلطات الإسرائيلية طلب المنظمة بتنفيذ ثلاث مهام إنسانية، كانت تأمل من خلالها "إعادة إمدادات الغذاء والمياه إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، التي يحتاج المدنيون فيها بشدة إلى الدعم".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 33 شخصا قُتلوا خارج مستشفى كمال عدوان، وسط قصف مكثف وأعمال عدائية قريبة. 
وأكد المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن الفريق الطبي الذي وصل الأسبوع الماضي - وهو الأول من نوعه منذ 60 يوما - اضطر إلى مغادرة المستشفى بحثا عن الأمان "فيما انتشر الذعر بين النازحين ومقدمي الرعاية والعديد من المرضى المصابين الذين فروا من المستشفى، وهو أحد آخر شرايين الحياة للناس في شمال غزة".
وقال "دوجاريك" إن العديد من النازحين يعيشون "في منازل متضررة بشدة أو ملاجئ مؤقتة معرضة للانهيار، وخاصة في فصل الشتاء، وسط نقص كبير في المياه بسبب تدمير البنية التحتية الحيوية"، مضيفا أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يحشدون المساعدات للأشخاص في هذه المناطق "على الرغم من النقص الحاد في الإمدادات".