رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رقم قياسي لصادرات الصين من الألومنيوم خلال نوفمبر قبيل إلغاء تخفيضات ضريبية

10-12-2024 | 11:48


ألومنيوم

دار الهلال

قفزت صادرات الصين من الألومنيوم خلال نوفمبر الماضي؛ حيث سارع المصدرون للاستفادة من التخفيضات الضريبية التي انتهت مطلع ديسمبر الجاري.

ففي الشهر الماضي أعلنت بكين أنها ستسحب التخفيض الضريبي بنسبة 13% الذي ساعد لسنوات في تعزيز مبيعات الألومنيوم في الخارج.

وأثارت هذه الخطوة موجة بيع محمومة، حيث حاول التجار والمنتجون شحن أكبر قدر ممكن قبل نهاية نوفمبر الماضي، وفق وكالة (بلومبرج) الأمريكية.

وقفزت صادرات الألومنيوم الخام والمنتجات المصنوعة منه بنسبة 37% إلى 668,940 طنا في نوفمبر، وهو رقم قريب من الرقم القياسي الذي تم تحقيقه في مايو 2022، عندما تعرض سوق الألومنيوم العالمي لاضطرابات كبيرة عقب العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.

وتم إلغاء أو تخفيض الخصومات التصديرية الصينية اعتبارًا من الأول من ديسمبر الحالي لمجموعة من السلع، بما في ذلك النحاس وبعض المنتجات النفطية، في خطوة اعتبرت محاولة لمعالجة الطاقة الفائضة المحلية والمنافسة المفرطة في تلك القطاعات.

وفي المقابل، أظهرت صادرات الصين من الصلب علامات على التباطؤ في نوفمبر، حيث انخفضت بنسبة تقارب 20% مقارنة بشهر أكتوبر، لتصل إلى 9.28 مليون طن.

من ناحية أخرى، ارتفعت واردات النحاس الخام والمنتجات المصنوعة منه إلى أعلى مستوياتها في عام، بعد أن جذبت الأسعار المنخفضة المشتريين.

وفيما يتعلق بالمنتجات الطاقية، سجلت واردات الفحم رقمًا قياسيًا بلغ نحو 55 مليون طن، في وقت تواصل فيه الصين إعطاء الأولوية لضمان الإمدادات مع دخولها موسم الطلب المرتفع. 

كما ارتفعت واردات النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر، حيث سعى المصفون لاستخدام حصصهم قبل نهاية العام.

وسعت الشركات الصينية للشحن إلى الولايات المتحدة قبل فرض الرسوم الجمركية الجديدة، مما دفع الصادرات إلى الارتفاع في نوفمبر، في حين تراجعت الواردات بشكل غير متوقع، وهو ما يعكس ضعفًا مستمرًا في الاقتصاد المحلي.

من جهة أخرى، شهدت أسعار خام الحديد ارتفاعًا إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع، مدفوعة بتفاؤل بشأن الوعود الجريئة من القيادة الصينية لدفع عجلة النمو، وهو ما يُتوقع أن ينعكس إيجابًا على الاقتصاد وسوق العقارات.

وفيما يتعلق بالدعم الاقتصادي، أشار كبار القادة في الصين إلى مزيد من الدعم المالي في العام المقبل باستخدام أكثر لغات التحفيز المباشرة منذ سنوات، في وقت تستعد فيه بكين لحرب تجارية جديدة مع تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.