في اليوم العالمي لحقوق الإنسان .. حياة كريمة مبادرة القرن المصرية
يسلط اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق اليوم الـ10 من سبتمبر من كل عام، الضوء على النجاحات المتلاحقة التي حققتها الدولة المصرية على مدى السنوات الماضية في هذا الشأن، حيث يأتي في مقدمة ذلك مبادرة حياة كريمة، التي كان لها عظيم الأثر في تحسين الظروف المعيشة والحياة اليومية لملايين المواطنين.
إنجازات مبادرة حياة كريمة
وبداية من العام المالي 2019 - 2020، حيث نجحت المبادرة في مرحلتها التمهيدية في تنفيذ نحو 625 مشروعًا في 143 قرية، وذلك قبل انطلاق المرحلة الأولى من المبادرة الشاملة لتطوير الريف المصري، التي جاءت بناءً على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي مرحلتها التمهيدية، نفذت المبادرة العديد من المشروعات التي ساهمت في إحداث تغيير نوعي في الأوضاع التنموية بالقري المستهدفة، حيث زادت الطاقة الاستيعابية في المدارس بحوالي 1100 فصل جديد تستوعب 44 ألف تلميذ، وعلى إثر ذلك انخفضت معدلات الكثافة في الفصول بنسبة تقترب من 20 بالمائة، وعززت من الإتاحة التعليمية وتوفر بيئة تعلم جيدة، بحسب المعطيات ذاتها.
وإلى جانب ذلك، ساهمت تلك المشروعات في معالجة واحدة من أهم مشكلات البنية الأساسية في الريف المصري وهي مياه الشرب والصرف الصحي من خلال مضاعفة كميات المياه المنتجة بالقري المستهدفة بنسبة 100 بالمائة تقريبًا، هذا بالإضافة إلى زيادة معدل التغطية بخدمات مياه الشرب في هذه القري من 84 بالمائة إلى حوالي 93 بالمائة، ورفعت معدلات التغطية بخدمة الصرف الصحي على مستوى 143 قرية من 6 بالمائة إلى 39 بالمائة في ديسمبر 2020.
يُضاف إلى ذلك، نجاح المبادرة في القضاء على عزلة القرى المستهدفة وربطها بشبكات الطرق الرئيسية بشكل مباشر، وسهلت بدورها وصول المواطنين لمرافق الخدمات من خلال إضافة 188 كيلو طرق مرصوفة تمثل 44 بالمائة من إجمالي الطرق الرئيسية بالقري المستهدفة، فضلاً عن النقلة التي شهدها قطاع الإنارة العامة وتحسين البيئة في القرى المستهدفة، وذلك من خلال ضخ استثمارات كبيرة في شبكات ومحولات الكهرباء العامة وأعمدة وكشافات الإنارة.
كما ساهمت المرحلة التمهيدية من المبادرة في تعزيز ورفع كفاءة الخدمات الصحية، وذلك من خلال تطوير وإحلال وتجديد وتجهيز 51 وحدة صحية في 51 قرية، وفقًا لنموذج التأمين الصحي الشامل، فضلًا عن رفع كفاءة الخدمات الشبابية وخدمات الطب البيطري وخدمات تحسين البيئة في عشرات القرى المستهدفة.
المرحلة الأول من المبادرة
وقد انطلقت المرحلة الأولى من المبادرة في العام المالي 2021 - 2022، مستهدفة 18 مليون مواطن بعدد 1500 قرية، بتكلفة تتجاوز 350 مليار جنيه، وبعدد مشروعات يبلغ 23 ألف مشروع.
وبحسب المعطيات الرسمية، بلغت الإتاحة المالية في المرحلة الأولى من المبادرة 274 مليار جنيه من جملة المخصصات بنسبة 78 بالمائة.
وبنهاية العام المالي الماضي، تشير المعطيات الرسمية الخاصة بالموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية إلى الانتهاء من إنجاز 15700 مشروع، حيث تم الانتهاء من تطوير 100 قرية بتكلفة كلية 21 مليار جنيه بإجمالي مستفيدين يبلغ 1.2 مليون مستفيد وساعد ذلك في تحسن مؤشر "معدل إتاحة الخدمات الأساسية" بحوالي 69 نقطة مئوية.
وتضمن المرحلة الأولى إنشاء وتطوير 1102 وحدة صحية و24 مستشفى مركزيًا بمواصفات منظومة التأمين الصحي الشامل، كما يستهدف المشروع خفض الفقر متعدد الأبعاد، ومعالجة الفجوات التنموية بين المحافظات.
واستحوذت محافظات الصعيد على 68 بالمائة من مخصصات المرحلة الأولى بعدد مستفيدين يشكلون 61 بالمائة من جملة المستفيدين من تلك المرحلة، ويُحقق المشروع كافة أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كما أن نسبة الاستثمارات الموجهة لبناء الإنسان تتجاوز 70 بالمائة من مخصصات المرحلة الأولى.
وعلى صعيد القطاع التعليمي، تمكنت المبادرة الرئاسية من إنشاء وتطوير 15 ألف فصل وصيانة 1300 مدرسة، ومحو أمية 510 آلاف مواطن الأمر الذي ساهم في خفض كثافة الفصول خاصة في محافظات المنيا وقنا وأسوان وسوهاج وأسيوط بمتوسط انخفاض بلغ 3 نقاط مئوية، وانخفاض معدل الأمية في المحافظات المستفيدة بمعدل 7 نقاط مئوية بين عامي 2021 و2024، كما استفاد 73 ألف مواطن من برامج محو الأمية الرقمية.
وبالنسبة لمجال الصرف الصحي ومياه الشرب، فقد استحوذ هذا القطاع على حوالي 50 بالمائة من مخصصات المرحلة الأولى، وقد تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 18 محطة صرف صحي، والانتهاء من 557 مشروع صرف صحي، والانتهاء من تركيب 1.4 مليون وصلة صرف صحي منزلية.
وقد أثمرت تلك المشاريع عن نمو نمو عدد المشتركين بخدمة الصرف الصحي بنسبة 45 بالمائة في قرى المرحلة الأولى بين عامي 2021 و2024، ومن المستهدف رفع نسبة التغطية بالصرف الصحي إلى 90 بالمائة في قرى المرحلة الأولى، ومع انتهاء هذه المرحلة تصل نسبة التغطية في كل الريف المصري إلى 60 بالمائة مقارنة مع 12 بالمائة في عام 13 /2014.
وفي مجال مياه الشرب، تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 219 محطة مياه شرب والانتهاء من 1370 مشروع مد وتدعيم شبكات مياه شرب بأطوال 5.4 ألف كم، والانتهاء من 1292 مشروع وصلات مياه شرب منزلية بعدد 455 ألف وصلة مياه شرب، مما أدى إلى نمو عدد المشتركين بخدمة مياه الشرب بنسبة 14 بالمائة في قرى المرحلة الأولى بين عامي 2021 و2024، ومن المستهدف زيادة التغطية بمياه الشرب النقية من 97 بالمائة إلى 100 بالمائة.
وفي الإطار نفسه، تم الانتهاء من توصيل شبكات الغاز لنحو 481 قرية، ونتج عن ذلك نمو عدد المشتركين بخدمة الغاز الطبيعي بنسبة 299 بالمائة في قرى المرحلة الأولى بين عامي 2021 و2024.
وفي مجال الاتصالات، جرى توصيل 721 قرية بشبكة الألياف الضوئية، نتج عنها زيادة عدد المشتركين في خدمة الاتصالات بنسبة 41 بالمائة، فضلًا عن تركيب 1253 برج شبكات محمول لتحسين خدمات الاتصالات.
وفي مجال توفير القروض للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغير، تم توفير 65.6 مليار جنيه من أجهزة التمويل المتنوعة لأكثر من 2.9 مليون مستفيد، وفي إطار التوسع في تطبيق استراتيجية الشمول المالي، تم إنشاء وتطوير 137 فرع بنكي، وتوفير 1254 ماكينة صراف آلي نتج عنها تغطية كل الوحدات المحلية بنسبة 100 بالمائة بماكينات الصرف الآلي، وتوفير 160 ألف إنترنت بنكي، وحوالي 78 ألف محفظة هاتف محمول، و340 ألف بطاقة مدفوعة مقدمًا، و8325 نقطة بيع بالتجزئة ورمز استجابة سريع، نتج عنها تحسن مؤشر الشمول المالي بنسبة 11 نقطة مئوية.
المرحلة الثانية من حياة كريمة
ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية حياة كريمة مطلع العام المالي المقبل بتكلفة مالية لن تقل عما جرى تخصيصه للمرحلة الأولى، بحسب تصريحات رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي.