في خطوة تهدف إلى تعزيز الصناعات الحرفية والتراثية في مصر، أعلن باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، عن انطلاق النسخة السادسة من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية، والذي سيُفتتح يوم الخميس المقبل 12 ديسمبر 2024 في مركز مصر للمعارض الدولية،  يستمر المعرض حتى 21 ديسمبر، ويشارك فيه أكثر من ألف عارض من الحرفيين والفنانين من مختلف أنحاء البلاد.

وأوضح رحمي أن المعرض يهدف إلى أن يكون منصة تجمع بين مختلف الجهات الحكومية والأهلية المعنية بالصناعات الحرفية والفنون التراثية، مع تقديم الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا أن المعرض في نسخته الحالية يُعد أكبر ملتقى للحرف اليدوية، حيث يشارك فيه 25 وزارة وهيئة وجهة مهتمة بالحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى العديد من المبادرات والبرامج التي تدعم هذه الصناعات.

دعم كبير من الجهات الحكومية والخاصة

وأشار رحمي إلى أن العديد من الوزارات والجهات الحكومية ستشارك في المعرض، من بينها وزارة التضامن الاجتماعي، وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وزارة الشباب والرياضة، وزارة الثقافة، ووزارة التنمية المحلية، وكذلك وزارة الصناعة التي ستشارك من خلال برنامج "كرييتف ايجيبت". 

كما ستشهد الفعاليات مشاركة متميزة من عدة جهات دولية، مثل الوكالة الإسبانية للتنمية ومنظمة اليونيدو، التي تعمل على تمكين المرأة الاقتصادية في المحافظات الحدودية والصعيد.

أهداف المعرض ومشاركة الجهات الشريكة

وقال رحمي: "من خلال المعرض، نسعى لتعزيز تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية لتوفير الخدمات التمويلية والفنية والتسويقية التي يحتاجها أصحاب الحرف اليدوية، مع تمكينهم من فتح منافذ تسويقية جديدة في الأسواق المحلية والعالمية."

 وأضاف أن التنسيق مع الشركاء يساهم في زيادة التوعية بالخدمات التي توفرها الدولة لدعم أصحاب المشاريع الحرفية، مما يشجع الشباب على اقتحام مجال العمل الحر.

مشاركة متميزة للجامعات والمبادرات المجتمعية

سيشهد المعرض أيضًا حضورًا مميزًا من الجامعات المصرية التي تشارك في تشجيع طلابها على الإبداع الفني في مجالات الحرف اليدوية والتراثية.

 كما ستعرض العديد من المبادرات المجتمعية منتجاتها، مثل مشروع "الفسطاط والفواخير"، ومؤسسة حياة كريمة، ومشروع دعم رائدات الأعمال، ومؤسسة مودة، بالإضافة إلى مشاركة من المجلس القومي للمرأة وجناح للأطفال المبدعين.

نقل الحرف التراثية إلى آفاق جديدة

من جانبه، أكد رحمي أن النسخة السادسة من المعرض تأتي في وقت حاسم لدعم الحرفيين والفنانين في مصر، مشيرًا إلى أن المعرض سيكون فرصة كبيرة للترويج للصناعات التراثية وتعريف الجمهور بقيمتها الفنية والاقتصادية.

 كما يساهم المعرض في تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والأهلية، ويشجع على فتح أسواق جديدة لصغار المنتجين.

يُعد معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية أحد أبرز الفعاليات التي تُنظم في مصر سنويًا، ويجمع بين الفنون والتراث، ويعكس روح التعاون بين الجهات المختلفة لدعم الصناعات المحلية.