افتتحت الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء يوم الاثنين 9 ديسمبر المعرض الاستعادي للفنان السوداني الراحل عثمان وقيع الله (1925 ـ 2007) في قاعة المعارض بمؤسسة العويس الثقافية في دبي.
ضم المعرض الاستعادي نخبة من أعمال وقيع الله تجاوزت 85 عملاً توزعت بين الخط والحروفية والتشكيلية الموشاة بألوان رصينة، والمنمنمات والتذهبيات إلى جانب الأحبار والأرضيات الشفافة وغيرها من الابتكارات الجمالية التي تميز مدرسته المتفردة في الفن.
وتسلط مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية من خلال هذا المعرض الضوء على تجربة عربية رائدة في فن الخط، حيث يمكن للمهتم أن يلقي نظرة شمولية على مجمل أعمال عثمان وقيع الله الذي أعطى وهجاً جمالياً للخط العربي وعمل على فلسفته بحثاً وتنقيباً واقترح نقاط ضوء بصرية جديدة.
وفي تقديمها لهذا المعرض ذكرت مؤسسة العويس الثقافية: "من خلال هذه الأعمال نتعرف بشكل دقيق إلى الحياة البانورامية لهذا المبدع الكبير الذي أثر في أجيال وأجيال والذي يعتبر قامة من قامات الخط العرب، نقرأ أعماله بشكل فلسفي وكأننا ننصت إلى صوت الحرف وهو يلمع أمام أعيننا ليس من خلال الشكل الجمالي فحسب، بل من خلال البعد الفلسفي الذي يدفعنا للتفكير بكل انحناءة وانعطافة ووتر مشدود كالرمح التي تشكل جميعها تناغماً لونياً وفلسفياً تعبر عن حالات الفنان بكل أطياف الحياة".
وجاء في كتيب المعرض أن المؤسسة عندما تقدم معرضًا بهذا الحجم وهذا الشكل لفنان كبير فإنها تؤكد أن عثمان وقيع الله يستحق منا أن نحتفي به وبلوحاته، وهو يخرج الخط من دوائر ضيقة إلى مساحات وفضاءات أرحب ليضيف إليه الألوان التي تعبر عن بيئته والتي توثق برسومات هي نتاج حضارة المكان الذي عاش فيه مطوراً مفهوماً جديداً للحرف وكأنه يقول إن البعد الرابع في الخط تراه البصيرة بعد ما يراه البصر.
وفي ختام الجولة بين أعمال وقيع الله قدمت الدكتورة فاطمة الصايغ درع العويس التذكارية لابنة الفنان هناء وقيع الله قّمة ومنسقة أعمال المعرض وشكرتها على جهدها الطيب في الحفاظ إرث والدها الفنان عثمان وقيع الله وتمنت لها المزيد من النجاح.