رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الرى: نصيب الفرد السنوى من المياه سينخفض فى 2030 إلى حد الندرة المطلقة

10-12-2024 | 18:42


وزير الري

دار الهلال

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أهمية تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تلعب المياه دوراً محورياً في مواجهة التصحر من خلال دعم الزراعات والحفاظ على رطوبة التربة ومنع تدهور الأراضي، بخلاف أهميتها في توفير مياه الشرب ودعم النظم البيئية أثناء فترات الجفاف.

وأشار وزير الري - خلال مشاركته في جلسة "معاً أفضل.. تنمية القدرات الجماعية في إدارة المياه" والمنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16)، والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض - إلى أن 83% من السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتعرضون لضغوط مائية شديدة، مع توقعات بزيادة الضغوط بسبب النمو السكاني وتغير المناخ، حيث من المتوقع أنه بحلول عام 2030 سينخفض نصيب الفرد السنوي من المياه إلى ما دون حد الندرة المطلقة البالغ 500 متر مكعب للفرد سنوياً.

وقال سويلم إن مصر تواجه تحديات عديدة تتمثل في محدودية موارد المياه، حيث تُعد مصر من أكثر الدول جفافاً في العالم، وتعتمد في احتياجاتها المائية بشكل شبه كامل على نهر النيل، وعلى المستوى العالمي، سيؤدي تزايد ندرة المياه إلى تداعيات اجتماعية واقتصادية وبيئية عديدة، بما في ذلك تراجع مستوى الأمن الغذائي والمخاطر الصحية، وبالتالي فإنه لمعالجة هذه التحديات، فإن الأمر يتطلب تعزيز قدرات ومعارف المجتمعات وأصحاب المصلحة الذين يديرون خدمات المياه.

وأضاف أن وزارة الري تنفذ محاور الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0) والتي تتضمن دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إدارة المياه، والتركيز على حوكمة المياه، والتوسع في إنشاء روابط مستخدمي المياه، وتنفيذ حملات لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد إستخدام المياه والحفاظ عليها من التلوث، والعمل على الاستخدام الرشيد والفعال للموارد المائية المتجددة، إلى جانب الاعتماد على المصادر المائية غير التقليدية (المعالجة وإعادة الاستخدام) بما يُضيف نحو 21 مليار متر مكعب سنوياً من الموارد المائية غير التقليدية للميزان المائي. 

وأكد وزير الري أهمية التدريب وبناء قدرات المتخصصين في مجال المياه، بما يُسهم في تحسين إدارة المياه، حيث تم تدشين مركز التدريب الأفريقي للمياه والتكيف المناخي، تحت مظلة مبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARe)، والذي يوفر برامج تدريبية بمعايير جودة دولية تستهدف تدريب 3 آلاف خبير وفني مائي خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما بذلت مصر خلال رئاستها الحالية لمجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو) كافة الجهود لتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية والسعي لتوفير التدريب المطلوب وبناء القدرات للمتخصصين الأفارقة في مجال المياه.