في ذكرى ميلاده.. جوستاف فلوبير رائد الأدب الواقعي
تصادف اليوم ذكرى ميلاد جوستاف فلوبير، الروائي الفرنسي وأحد مبتكري الرواية الحديثة، الذي يُعد رائدًا في المدرسة الواقعية الأدبية، واشتهر بكتاباته الدقيقة واختياره اللفظ المناسب والعبارة الملائمة.
وُلد جوستاف فلوبير في 12 ديسمبر 1821 في مدينة روان شمال فرنسا، درس القانون في باريس، وكان طالبًا انطوائيًا غير مبالٍ بمن حوله، إلا أنه تعرف على عدد قليل من الأشخاص، أبرزهم فيكتور هوغو.
غادر باريس بعد تعرضه لنوبة صرع عام 1846، وتخلّى عن دراسة القانون، كان على علاقة مع الشاعرة لويز كوليه من عام 1846 إلى عام 1854، وتظل رسائله الموجهة إليها محفوظة حتى اليوم.
يُعتبر جوستاف فلوبير رائدًا في المدرسة الواقعية الأدبية، وتُعد روايته الشهيرة "مدام بوفاري" أول رواية واقعية أثارت قضية الأدب المكشوف، وعلى الرغم من انتمائه لهذا التيار الأدبي، إلا أنه جمع بين الواقعية والرومانسية، كما تجلى ذلك في أعماله مثل "سالامبو"، و"إغراء القديس أنطونيوس"، و"التربية العاطفية".
تميز فلوبير بقدرته على الملاحظة الدقيقة وتوصيف الشخصيات بشكل واقعي، كان يعتقد أن الفن الحقيقي هو الفن الموضوعي، وأنه من الضروري الفصل بين الفنان كذات وفنه كموضوع، مما يجعله يمثل نقطة انصهار بين المذهبين الواقعي والرومانسي بطريقة مميزة.
توفى جوستاف فلوبير في 8 مايو 1880 عن عمر يناهز الـ 58 عاما.