رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كيف جسد «إدفارد مونك» ذروة الاضطراب النفسي في لوحته الشهيرة

12-12-2024 | 08:37


لوحة الصرخة

بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى ميلاد إدفارد مونك، الرسام النرويجي الشهير، الذي يعد أحد أعمدة الفن الحديث وأحد أهم الفنانين في تاريخ التعبيرية، وُلد مونك في 12 ديسمبر 1863 في أوسلو، النرويج، وقد امتدت مسيرته الفنية لأكثر من ستة عقود، من عام 1880 حتى وفاته.

إدفارد مونك كان شخصية متأملة وقلقة، مليئة بالهواجس والأفكار المؤرقة، نقل في أعماله الدرامية مشاعر طفل تأثر بذكريات المرض ووفاة والدته وشقيقته، من أشهر أعماله لوحة "الصرخة" عام 1893، والتي تعتبر من أبرز أيقونات الفن التعبيري.

كانت "الصرخة" جزءًا من سلسلة لوحات أطلق عليها مونك اسم "إفريز الحياة"، وتناول فيها مواضيع مثل الحياة، والحب، والخوف، والموت، والكآبة، أصدر مونك أكثر من نسخة من "الصرخة"، حيث سُرقت النسخة الأولى في عام 1994، والثانية في عام 2004، ولكن تمت استعادتهما لاحقًا.

تعبر لوحة "الصرخة" عن ذروة القلق، والنقطة النهائية لانكسار الروح، في النسخة الشهيرة من اللوحة، التي تُقدّر قيمتها اليوم بحوالي أربعين مليون جنيه إسترليني، يصور مونك شخصًا بوجه طفولي يقف أمام طبيعة تهتز بعنف، ويحدق في المشاهد بذعر، بينما يطبق بيديه على رأسه الشبيه بالجمجمة ويفتح فمه بذهول ويأس.

تجلى تأثير "إفريز الحياة" في معظم أعمال مونك الأخرى، مثل "الطفل المريض"، و"مصاص الدماء"، و"الرماد"، و"الجسر"، ترك إدفارد مونك بصمة لا تُمحى في عالم الفن، وتوفي في 23 يناير 1944 عن عمر يناهز 80 عامًا.