رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الطيران المدني: صناعة الطيران تتطلب تضافر جهود جميع الدول للارتقاء بمتطلبات الأمن

11-12-2024 | 21:16


جانب من الفاعلية

دار الهلال

أكد وزير الطيران المدني الدكتور سامح الحفني، بأن صناعة الطيران المدني تتطلب تضافر جهود جميع الدول للارتقاء بمتطلبات الأمن والسلامة.

جاء ذلك خلال مشاركة مصر في فعاليات "أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) 2024"؛ حيث ضم الوفد كل من الطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني والمهندس ياسر عبد الحليم رئيس الإدارة المركزية لأمن الطيران، والذي تستضيفه سلطنة عمان، بمشاركة أكثر من 600 مسؤول ومختص وخبير من مختلف الدول الأعضاء بمنظمة الطيران المدني الدولي والمنظمات والهيئات العالمية وعدد من وزراء النقل ورؤساء سلطات الطيران المدني.

وألقى الدكتور سامح الحفني كلمته في صباح اليوم الثالث من انطلاق المؤتمر أثناء حضوره الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لإعلان "مسقط" بشأن أمن الطيران الدولي، حيث أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة وتواجده في هذا المؤتمر العالمي المقام بسلطنة عمان الشقيقة والذي يعد خطوة هامة تعزز من مكانة السلطنة على المستوى الدولي في مجال الطيران المدني، مشيرا إلى أهمية جلسات المؤتمر في مناقشة القضايا الحاسمة المؤثرة على أمن الطيران الدولي، كما يحدد أولويات صناعة الطيران المدني على المستوى العالمي؛ تزامنا مع الاستعداد لإطلاق الدورة الثانية والأربعين للجمعية العمومية للإيكاو المقرر انعقادها في سبتمبر من العام المقبل.

كما تابع وزير الطيران المدني حديثه بأن صناعة الطيران المدني تتطلب تضافر جهود جميع الدول والارتقاء بمتطلبات الأمن والسلامة كونهما أعمدة الصناعة مع الالتزام بالتشريعات الدولية الواردة في اتفاقية الطيران المدني الدولي شيكاغو 1944والملاحق المكملة لها، والتي تهدف إلى تعزيز إجراءات أمن الطيران على المستوى العالمي بما ينعكس بدوره على هذا القطاع، مشددًا بضرورة مجابهة التحديات والتي تتطلب تعاون وتنسيق السياسات، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات للنهوض بصناعة النقل الجوي والحفاظ على استدامته وضمان رحلات آمنة ومنتظمة ومتطورة للمسافرين.

كما أشار الحفني إلى أهمية هذا التجمع الدولي كمنصة رئيسية تدعم التعاون وتعزز من الجهود العالمية بين جميع الدول الأعضاء في الإيكاو لإيجاد الحلول المبتكرة لحماية البنية التحتية للطيران من التهديدات الأمنية المتزايدة، وتنسيق الرؤى الدولية، وتفعيل مبادرات وتوصيات فعالة تساهم في معالجة التهديدات الأمنية والتي يأتي على رأسها؛ تهديدات الأمن السيبراني التي تتطور بشكل سريع، لا سيما في ظل اعتماد الصناعة المتزايد على الأنظمة الإلكترونية بما يعزز من قدرات الدول في حماية البنية الأساسية للطيران المدني،، موضحًا أن أهداف منظمة الطيران المدني الدولي في ذاك الأسبوع وضع ومناقشة الخطة العالمية لأمن الطيران الطبعة الثانية 2024 (GASeP) والتي تمثل خارطة طريق تساعد على الالتزام بالقواعد القياسية وأساليب العمل الموصى بها والخاصة بأمن الطيران ومنها: وضع أسلوب تقييم التهديدات والمخاطر ضمن جميع الإجراءات الأمنية المطلوب الالتزام بها وتطبيقها، فضلا عن نشر الثقافة والتوعية الأمنية لكافة العاملين.

كما أكد وزير الطيران المدني ضرورة الارتقاء بمهارات العنصر البشري كونه حجر الأساس الذي تُبنى عليه أي صناعة وبخاصة الطيران المدني، مما يتطلب من جميع العاملين بها أن يكونوا مؤهلين ومُدربين بحرفية عالية طبقًا للمتطلبات الدولية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة لتلك الصناعة، حيث كان إعلان الرياض عام (2016) هو بداية الطريق للخطة العالمية لأمن الطيران ثم تلاه بعد ذلك إعلان خطة أفريقيا الإقليمية لأمن الطيران والتي تم إقرارها بمدينة شرم الشيخ عام (2017) ليؤكدان على تعاون كافة الدول لمجابهة التهديدات المختلفة لأمن الطيران والتكاتف لردع تلك التحديات التي تتطلب من جميع الدول التعاون الوثيق والبناء للارتقاء بهذا القطاع الحيوي.

يذكر أن أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024 تناول مجموعة من الجلسات النقاشية لعدة موضوعات حيوية، من بينها الأمن السيبراني للطيران، والتوازن بين الأمن والاستدامة في قطاع الطيران، وتمكين الشباب وتعزيز التوازن بين الجنسين في هذا المجال، كما تم تخصيص جلسة شبابية سلطت الضوء على دور الشباب والمرأة في تعزيز أمن الطيران، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح ملهمة وتقديم توصيات عملية.

وهدفت أيضا حلقات العمل إلى تبادل وجهات النظر والرؤى حول الطبيعة الديناميكية المعقدة لتحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن وأهداف الاستدامة في قطاع الطيران من خلال الاستفادة من تجارب الخبراء والقادة في القطاع، بما يتيح للمشاركين في المؤتمر استكشاف النهج العلمي ومناقشة التحديات والتعرف على الفرص المتاحة لإرساء مستقبل آمن لقطاع السفر الجوي عالميًا، الذي يواجه بدوره العديد من الموضوعات الناشئة، مع الآخذ في الاعتبار التطورات المُتعلقة بالأمن ذات الصلة بحماية البنية الأساسية الحيوية، وأنظمة الطائرات غير المأهولة والموجهة عن بُعد والأمن الإلكتروني لقطاع الطيران وغيرها من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن.