شاركت وزارة الصحة والسكان، في فعليات النسخة الـ23 من المؤتمر العربي "الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات، والذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي" والذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المؤتمر يهدف إلي تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز النظم الصحية، وعرض الأبعاد والفرص والتحديات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، بالإضافة إلي توضيح دور الابتكارات الجديدة والأبحاث الطبية في مجال تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي فضلا عن استعراض التجارب الناجحة في تطبيق الذكاء الاصطناعي بمجالات الرعاية الصحية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، توجه الدكتور اشرف عبدالعليم مساعد وزير الصحة والسكان لنظم المعلومات والتحول الرقمي، بالشكر إلي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على دعمه الدائم لتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي ورؤية مصر 2030، مضيفًا أن تمكين قطاعات الوزارة بتطبيقات دقيقة وقوية يعد من المحاور الأساسية لتعزيز التحول الرقمي.
وأستكمل الدكتور أشرف عبدالعليم، كلمته بأن الذكاء الاصطناعي يحدث تحولا كبيرًا في القطاع الصحي المصري، ويعزز جودة الرعاية الصحية عبر العديد من التطبيقات فهو يساعد في التشخيص الدقيق خاصةً للكشف المبكر عن الأورام، ويدعم إدارة الموارد بكفاءة (ميكنة الغسيل الكلوي، منظومة الأدوية) كما يُسهم في تطوير نظم إلكترونية متكاملة مثل "الإنذار المبكر، التشخيص عن بعد، رقمنة التطعيم"وسجل طبي موحد لكل مواطن مصري، إدارة ومراقبة سلاسل الإمداد.
واستكمل "عبدالعليم" كلمته بأن الذكاء الاصطناعي يساعد في التشخيص الطبي وتحليل البيانات وحماية بيانات المرضي والتنبؤ بالأمراض المحتملة استنادًا إلى البيانات التاريخية للمرضى، مما يمكن من تنفيذ استراتيجيات وقائية، ودمج وتحليل كميات ضخمة من البيانات من سجلات المرضي، الإشاعات الطبية، والتقارير المعملية وتقديم رؤى تساعد على تحسين جودة الخدمات الصحية وتوزيع الموارد بشكل اكثر كفاءة.
وأشاد "عبدالعليم" بنجاحات الذكاء الاصطناعي في المساعدة في الكشف عن الأورام، حيث يستخدم في تحليل صور الرنين المغناطيسي بصورة دقيقه، وتحسين دقة الكشف عن أورام المخ بشكل ملحوظ، والكشف عن احتمالية الإصابة بالسرطان، والتشخيص عن بُعد، وتقليل احتمالية الخطأ الطبي" والذي تم تنفيذه في المعهد القومي للأورام، ومبادرة 100 مليون صحة، ومستشفيات العاصمة الإدارية والشيخ زايد، ومراكز العناية المركزة وبعض المستشفيات الجامعية.