رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نيويورك تايمز: كبار مساعدي بايدن يسارعون بالتوجه للشرق الأوسط لاحتواء الوضع

12-12-2024 | 12:28


بايدن

دار الهلال

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن اثنين من كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارة الرئيس جو بايدن غادرا إلى الشرق الأوسط في وقت مبكر اليوم الخميس بعد أن أدى النهيار المفاجئ للرئيس السوري بشار الأسد، وسقوط البلاد في قبضة فصائل المعارضة السورية المسلحة، إلى نشوب صراع دبلوماسي في المنطقة.

ونسبت الصحيفة -في تعليق أوردته اليوم الخميس- إلى مسؤولين أمريكيين قولهم إن أنتوني بلينكين، وزير الخارجية، سيتوجه إلى الأردن وتركيا، بينما يزور جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، إسرائيل. وسوف يتمحور جزء أساسي من مناقشاتهما حول مستقبل الحكم في سوريا .

من جانبه، قال شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن سوليفان يخطط لزيارة إسرائيل لبضعة أيام، حيث تبدأ الاجتماعات الرسمية اليوم الخميس.

وأضاف: "غدا، سيلتقي بمسؤولين إسرائيليين كجزء من مشاوراتنا الوثيقة بشأن مجموعة من القضايا المهمة، بما في ذلك الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة وأحدث التطورات في سوريا، ولإجراء مناقشات حول لبنان وإيران وبعد ذلك، يخطط للسفر إلى مصر وقطر".

وأضافت الصحيفة أن بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب حثا إسرائيل وحماس على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يقود إلى إطلاق سراح العشرات من الرهائن الذين احتجزتهم حماس وجماعات مسلحة أخرى في أكتوبر 2023.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس قد توقفت لعدة أشهر، ولكن ثمة دلائل على أنها قد تستعيد زخمها، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية أن بلينكن يخطط للسفر أولا إلى العقبة بالأردن، ثم السفر إلى أنقرة بتركيا .

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة لا تتواصل بشكل مباشر بعد مع جماعة هيئة تحرير الشام. وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن القانون الأمريكي لا يمنع الحكومة من التحدث مباشرة إلى الجماعة، لكنه أشار ضمنا إلى أن الاتصالات كانت غير مباشرة .

وأضاف: "لدينا القدرة على إيصال الرسائل إلى كل مجموعة من الجماعات ذات الصلة داخل سوريا وإخبارهم بأولوياتنا".

ومضت الصحيفة تقول إن بلينكن على اتصال هاتفي مستمر مع المسؤولين في المنطقة منذ التقدم السريع الذي أحرزته الفصائل المعراض المسلحة السورية نحو دمشق .

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء إنه بالإضافة إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، يخطط بلينكن للإصرار على أن تسمح إسرائيل بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولة مكافحة الإرهاب العليا في وزارة الخارجية إليزابيث ريتشاد اعترافها أمس الأربعاء بأن الولايات المتحدة فوجئت بالانهيار المفاجئ لحكومة الأسد .

وبينما تسارع إدارة بايدن لإيجاد طرق للتعامل مع الجماعات في سوريا والوضع في الشرق الأوسط، قالت ريتشارد إن الولايات المتحدة ستحتاج إلى التعامل مع الفصائل المسلحة التي قادت القتال ضد الأسد، بما في ذلك هيئة تحرير الشام.

وقالت ريتشارد -التي شغلت منصب السفيرة الأمريكية السابقة لدى لبنان-: "يوضح هذا الوضع مدى حاجتنا هذه الأيام إلى العمل في المنطقة الرمادية. هذا ليس أبيض وأسود. أو ليس رجالا طيبين وأشرارا".