أكدت مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، أن الأوضاع في قطاع غزة أكثر من كارثية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف محافظات مختلفة بالقطاع خاصة الشمال مع صعوبة وصول الطواقم الإغاثية إليها.

وقالت فرسخ في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار، اليوم /الخميس/ - "كان هناك إصدار لأوامر إخلاء جديدة للمواطنين في المحافظة الوسطى بالأمس، حيث أجبرهم الاحتلال على التوجه إلى ما يسميها بالمنطقة الإنسانية وهى منطقة (المواصي)، والتي تكتظ بمئات آلاف النازحين الذين يعيشون ظروفا مأساوية وقاسية"، لافتة إلى أنها منطقة غير مؤهلة تفتقر للبنية التحتية والخدمات الأساسية.

وأضافت أن قوات الاحتلال تواصل الاستهداف المكثف للمدنيين في كل أرجاء القطاع، بالتزامن مع محدودية وجود أماكن يتجه إليها النازحين، وصعوبة الأوضاع ومأساويتها في الشمال، وحصار المنطقة، وفصلها عن باقي القطاع، وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية، أو الإغاثية، أو الطبية، واستهداف المستشفيات الثلاثة التي كانت تقدم الحد الأدني من الخدمات الصحية.

وأشارت فرسخ، إلى أن المساعدات الإنسانية لم تدخل منذ وقت طويل إلى شمال القطاع، في حين يواصل الهلال الأحمر الفلسطيني العمل والتنسيق مع الشركاء سواء من خلال الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر أو منظمات الأمم المتحدة من أجل تفعيل جهود الاستجابة الإنسانية للتخفيف من معاناة المدنيين.

وأوضحت أنه لا يوجد أي تقدم علي الصعيد الطبي في قطاع غزة، لافتة إلى أن الهلال الأحمر استطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ عدد من عمليات الإجلاء للجرحى والمرضي المحاصرين بالمستشفيات في شمال القطاع، عقب عملية تنسيق تتم إما من خلال منظمة الصحة العالمية أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقالت إن المنظمات الإنسانية فى القطاع تعمل في ظروف خطيرة غير آمنة وفى ظل نقص حاد للمستلزمات الأساسية التي تمكنها من إتمام عملها.