كشف تقرير حديث لمجموعة البنك الدولي، صدر اليوم الخميس، أن تغير المناخ قد يؤدي إلى خفض النمو الاقتصادي في تنزانيا بنسبة تصل إلى 4 بالمئة بحلول عام 2050، ودفع 2.6 مليون شخص إلى الفقر، و13 مليونًا آخرين إلى الهجرة الداخلية، إذا لم تتخذ البلاد "إجراءات حاسمة".
وحدد تقرير مجموعة البنك الدولي، خارطة طريق لدمج الاعتبارات المناخية في أجندة التنمية في تنزانيا، حيث أشار إلى الفرص التي توفرها رؤية 2050 حول خطة تنزانيا للتنمية الوطنية لمواءمة العمل المناخي مع النمو الاقتصادي والحد من الفقر.
وقال ناثان بيليتي، مدير البنك الدولي في تنزانيا، الذي قال إن البلاد "تشهد تقدماً اجتماعياً واقتصادياً مثيراً للإعجاب مدفوعا بنمو الناتج المحلي الإجمالي المطرد منذ عام 2000، إلا أن مستويات الفقر المرتفعة والاستثمار غير الكافي لتحويل الزراعة المطرية منخفضة الإنتاجية تترك الاقتصاد عرضة لمخاطر المناخ".
وأضاف أن "دمج الاعتبارات المناخية في تخطيط التنمية وتنفيذها على المستويات الوطنية ودون الوطنية والمحلية يعتبر استراتيجية ذكية يجب على تنزانيا تبنيها".
وتحدد الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ مسارات لدمج العمل المناخي مع التنمية باستخدام النماذج الاقتصادية الكلية والمناخية والقطاعية والمؤسسية والمالية.. وتستكشف الاستراتيجية تأثير مختلف مستقبل المناخ على النمو الاقتصادي في تنزانيا وتحدد مجالات التدخل الرئيسية لتحقيق نمو مرن ومنخفض الكربون وشامل بحلول عام 2050.