أكد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي الدكتور علاء عزوز على دور مصر الحيوي في تعزيز الشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.. مشددا على أهمية التعاون وتبادل الخبرات والمعارف بين الدول الأفريقية، مع توثيق التعاون المشترك لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
جاء ذلك في كلمة رئيس قطاع الإرشاد الزراعي خلال ورشة العمل الخاصة بمراجعة واعتماد الدليل الإرشادي لتعزيز أمن حيازة الأراضي للمرأة في أفريقيا، والتي استضافتها مصر بمدينة شرم الشيخ، بحضور ممثلي 22 دولة أفريقية.
وأشار الدكتور عزوز إلى أهمية هذا الحدث، والذي يجمع بين الخبراء وصناع القرار وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء القارة، حيث عكس التزام مصر بتعزيز المساواة بين الجنسين في حقوق الأراضي وتمكين المرأة بصفتها عنصرا أساسيا في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.. لافتا إلى أهمية الحوكمة الشاملة والعادلة في قطاع الأراضي، ودور المرأة في تعزيز التنمية الزراعية والمجتمعية في أفريقيا.
وأوضح أن تمثيل المرأة في مجلس النواب المصري شهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث تم تخصيص نسبة من المقاعد للنساء لضمان تمثيلهن العادل في البرلمان، إضافة إلى تعيين عدد من السيدات في مناصب الوزير، والمحافظ، ونواب الوزراء والمحافظين، فضلا عن تولي المرأة المصرية العديد من الوظائف القيادية بالحكومة المصرية سواء في الوزارات أو الهيئات الحكومية المختلفة، ما يعكس التقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في الحياة السياسية.
في سياق متصل، استعرض رئيس قطاع الإرشاد الزراعي أبرز التوصيات التي خلصت إليها ورشة العمل، حيث ناقش المشاركون خلال الجلسات العامة ثلاث أوراق إقليمية تناولت وضع المرأة في القارة الأفريقية، فضلا عن تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة في الوصول الآمن إلى الأراضي، بما يشمل التقاليد العرفية، والفجوات القانونية، وديناميكيات السلطة المبنية على النوع الاجتماعي، وتم التأكيد على أهمية إيجاد حلول مبتكرة تتناسب مع السياقات المحلية المختلفة وتعزز الحوكمة الفعالة.
وأضاف عزوز أن المشاركين أوصوا بضرورة تبني نهج إقليمي يعالج ديناميكيات حيازة الأراضي المختلفة، وإعطاء الأولوية لأمن حيازة الأراضي للمرأة كأداة لتحقيق أهداف أوسع تشمل السيادة الغذائية والمرونة المناخية، وكذلك الاتفاق على آليات رصد وتقييم متينة لمتابعة تنفيذ الإصلاحات وقياس أثرها على حياة النساء.