رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الليلة.. القمر يقترن مع ألمع الحشود النجمية في مشهد يرى بالعين المجردة

13-12-2024 | 15:06


فلك

محمود غانم

يترقب عشاق الفلك والفضاء في سماء مصر الليلة ظاهرة فلكية بديعة، حيث سيكون القمرة مقترنًا مع الحشد النجمي "بلايدس" في مشهد بديع يرى بالعين المجردة.

ظاهرة فلكية

يرى القمر، الليلة، مقترنًا مع الحشد النجمي بلايدس (الثريا أو الأخوات السبعة)، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، حيث يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة طوال الليل حتى بداية غروب المشهد في الـ 5:30 صباح اليوم التالي، وذلك بالنظر ناحية الشرق بعد غروب الشمس مباشرة.

ويقصد بمصطلح "الاقتران"، اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

و"بلايدس" عنقود نجمي مفتوح يحتوي على قرابة 500 نجم، وبحسب القياسات الحديثة فان الثريا ولدت من نفس سحابة الغاز والغبار منذ حوالي 100 مليون سنة فقط مقارنة مع عمر الشمس البالغ 4 مليارات سنه ونصف.

وتلك النجوم مرتبطة ببعضها بواسطة تبادل الجاذبية فيما بينها، وتبعد عن الأرض مسافة 430 سنه ضوئية، وتلك الأخوات السبع تندفع سويًا عبر الفضاء والعديد من منها يسطع أكثر من الشمس. 

وعند النظر إلى نجوم "بلايدس" في إحدى الليالي الصافية يمكن بسهولة تمييز ألمع ستة نجوم فيها.

 وقديمًا، كان العرب يعتبرون أن من يرى سبعة منها يكون قوى البصر، علمًا بأن قليل هم الذين يستطيعون تمييز تسعة أو عشرة، شريطة أن يكون الرصد بعيدًا عن أضواء المدن، وأن تكون عين الراصد قد ألفت الظلام.

 ويشكل عام، فإن أفضل وقت لرؤية "بلايدس" هو شهر يناير وفبراير بالنسبة لنصف الشمالي للكرة الأرضية، أما في النصف الجنوبي، أفضل وقت لرؤيته في الفترة مابين شهر ديسمبر ومارس.

وكان جاليليو جاليلي، أول من رصد ذلك الحشد باستخدام تلسكوب، غير أن عنقود الثريا كان معروفًا قبل ذلك بسنوات طويلة، وتعود قصته الأصلية إلى 100 ألف سنة قبل الميلاد، ولم يسجل التاريخ اسم الشخص الذي رآها أول مرة.

مشاهدة الظواهر الفلكية

وتعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، كذلك الأجواء المظلمة تعتبر أفضل لمراقبة الظواهر الفلكية، مع العلم، أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة.

جدير بالذكر أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية بالسماء ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا.

أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.