إن التمسك بأفكارك مع الاعتراف بوجهة نظر الآخر ليس عملاً موازنة، بل يتطلب الكثير من المهارات الحياتية، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم الطرق التي تساعدك في التمسك بمعتقداتك مع احترام الغير، وفقاً لما نشر على موقع " geediting"
- يشكل الفهم جزءًا مهمًا من أي محادثة، ويصبح هذا الأمر بالغ الأهمية بشكل خاص عندما تتضمن المناقشة آراء مختلفة، وهو لا يعني بالضرورة الموافقة على أفكار الآخرين، بل يعني ببساطة الاعتراف بها، ويتعلق الأمر بتعلم الاستماع بنشاط، والتركيز على كلماتهم، وعواطفهم، ولغة جسدهم، حيث عندما تتفهم رأي شخص آخر، فإنك تظهري له الاحترام، كما أنك تكتسبي صورة أوضح عن وجهة نظره، وهو ما قد يساعدك في تحديد معتقداتك بطريقة قد تتوافق معه.
-الاتفاق على الاختلاف يشكل أهمية بالغة، فهو يعزز الاحترام المتبادل ويهيئ المسرح للحوار المدني حتى في مواجهة الخلاف، لذا في المرة القادمة التي تواجهي فيها رأيًا مختلفًا، تذكري أنه من المقبول ببساطة أن تتفقي على الاختلاف.
- قد تظهري الاحترام بكلماتك، ولكن إذا كانت لغة جسدك تخبر بقصة مختلفة، فقد يؤدي ذلك إلى تقويض جهودك للحفاظ على تفاعل صحي، وإن تحريك عينيك، أو تقاطع ذراعيك بشكل دفاعي، أو التحدث بنبرة رافضة يمكن أن يرسل إشارات عدم الاحترام، ولذلك لابد من الحفاظ على لغة الجسد المفتوحة، والإيماء برأسك أثناء حديث الشخص الآخر، والحفاظ على نبرة محايدة، كي يساعد ذلك في إظهار أنك تحترم رأيه حقًا.
- التعاطف أداة قوية في أي محادثة، وخاصة عندما يكون هناك تضارب في الآراء، وهو يتضمن وضع نفسك في مكان شخص آخر ومحاولة فهم مشاعره ومنظوره، ولا يتعلق الأمر بالتنازل عن وجهة نظرك أو تغيير معتقداتك، بل يتعلق بالاعتراف بصحة مشاعرهم ووجهات نظرهم، عندما تُظهر التعاطف، فإنك تعزز بشكل طبيعي بيئة من الاحترام والتفاهم.
- إن الوعي الذاتي يسمح لنا بالتعرف على مشاعرنا وردود أفعالنا، وكيف يمكن أن تؤثر على تفاعلاتنا مع الآخرين، كما يساعدنا على البقاء هادئين ومتماسكين ومحترمين، حتى عندما نشعر بقوة تجاه معتقداتنا، ولذلك عندما تجدين نفسك في خضم نقاش، خذي دقيقة لتفحص نفسك، وهل يبدو شغفك بمعتقدك وكأنه عدم احترام لمعتقدات الآخرين، وإذا كان الأمر كذلك، فقد حان الوقت لإعادة ضبط الأمور والتعامل مع المحادثة باحترام وفهم متجددين.
- الصبر فضيلة حقيقية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بإدارة المحادثات التي تنطوي على آراء مختلفة، والتسرع في المحادثة أو محاولة فرض وجهة نظرك قد يؤدي إلى الإحباط وسوء الفهم، وبدلاً من ذلك، فإن تخصيص الوقت للاستماع إلى بعضكما البعض، والسماح ببعض التوقفات، وإعطاء كل منكما مساحة للتفكير والاستجابة من شأنه أن يعزز الحوار الصحي والمحترم.