رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ميركل: ألمانيا تدعم مصر في الإصلاح الاقتصادي ومحاربة الإرهاب

2-3-2017 | 18:17


أ ش أ

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن مصر وألمانيا يربطهما تاريخ طويل وعلاقات خاصة، لافتة إلي أن مصر تلعب دورا هاما ومحوريا في المنطقة.
وأشارت - خلال المؤتمر الصحفي المشترك عقب مباحثاتها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي - إلى أنهما ناقشا العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي حيث يرافقها وفد اقتصادي كبير خلال زيارتها لمصر. 
وقالت ميركل إن ألمانيا من أهم شركاء مصر "ولكن في مجال الاسثتمارات ليس لنا مكانة متقدمة لذا يسعدنا افتتاح المحطات الكهربية التي نفذتها شركة سيمنس الألمانية في مصر في وقت قصير بما يضمن توفير الكهرباء لنحو 45 مليون شخص".
وأشادت بما تم من تقدم بين مصر وألمانيا من أجل إبرام بروتوكول إضافي لتسهيل عمل المؤسسات السياسية الألمانية في مصر بما يفتح إمكانات جديدة للحوار بين وزارتي الخارجية وتعزيز التعاون التنموي بين الجانبين. 
وأشارت إلي أن سيادة القانون أمر هام وأن مصر تواجه تحدي الإرهاب وأيضا ألمانيا.. وهو تهديد دولي وعلينا مراعاة تعددية المجتمع المدني لأنها تساعد علي مكافحة التطرف والإرهاب.
وأعربت عن أملها بالنجاح لمصر في جهودها فيما يخص دول الجوار وحل الملف الليبي وندعم هذه الجهود، لاسيما في ظل طول الحدود بين ليبيا ومصر وما يمثله ذلك من تهديدات إرهابية.
ولفتت إلى المصلحة المشتركة لوضع حد لهذه التهديدات ومراقبة الحدود البرية والسواحل البحرية.. و"مصر قامت بالكثير في الفترة الأخيرة ونتذكر غرق مائتي شخص من المهاجرين غير الشرعيين قبالة السواحل المصرية حيث لم يتكرر هذا الحادث نتيجة الجهود المصرية في هذا الشأن". 
وأضافت ميركل أن مصر استقبلت 500 ألف لاجئي سوري وغيرهم من السودان ودول أخري، ولدينا مهمة مشتركة لتحسين أحوال اللاجئين المقيمين في مصر.
كما أشادت بالالتزام مصر ببرنامج صندوق النقد الدولي وهو ما يشكل تحديا كبيرا للشعب المصري خاصة في ظل تحرير سعر الصرف.
ونوهت بأن ألمانيا تدعم مصر في تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي، حيث قدمت ألمانيا 250 مليون دولار لدعم هذه البرامج وستوفر مبلغا آخر مماثل بداية العام المقبل ونقوم بمشاريع لتحسين أحوال اللاجئين في مصر. 
وأشارت إلى أن ألمانيا تجاور مصر عبر حوض البحر المتوسط .
وشكرت الرئيس السيسي علي حفاوة الاستقبال، قائلة إن أمام البلدين إمكانات كبيرة لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. 

وفي الشأن الليبي، قالت ميركل "علينا أن ننتقد الدول التي تدعم الإرهاب وأن نكشف خطط تمويل الإرهاب وعلينا أن نبذل جهدا مشتركا لمواجهة داعش بالجهد العسكري ولكن لا يمكن اعتباره السبيل الوحيد لذلك وأن نكتفي به.. والمنظمات الدولية قد تتأخر جهودها في هذا الشأن بسبب الصعوبات ولكن يجب أن تساهم كافة الدول في هذه النشاطات.. وأشكر السيسي علي جهوده مع الجزائر وتونس لدفع عملية السلام في ليبيا والتوصل إلي حل شامل يجمع كل الأطياف في ليبيا ووضع حد لانتشار الإرهاب هناك وهو هدف مشترك ولا يمكن لطرف التخلي عن هذه المسئولية". 
وقالت إن جهود السلام في ليبيا لم تفشل ولكنها خطوات أولي.. والأمور لا تتطور بسرعة وعلينا العمل بشكل مشترك علي إنجاح هذه الجهود ويجب إشراك كافة الفاعلين وأيضا أطراف أخري مثل تركيا وقطر بدعم من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
ولفتت إلى أن ألمانيا تساهم بشكل غير مباشر والمبعوث الخاص بليبيا - ألماني الجنسية "كوبلر" فتح الكثير من قنوات الاتصال. 

وفي سوريا، قالت ميركل إنه يجب التوصل إلي حل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة مشددة على ضرورة مكافحة الإرهاب بشتى السبل.
وأضافت أن المباحثات مع الرئيس السيسي لم تطرق إلي الوضع في سوريا ولكن تناولت العلاقات الثنائية والتعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقالت ميركل إنها وجهت الدعوة الي الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين مع رؤساء الدول الإفريقية لمساندة عملية التنمية الاقتصادية في إفريقيا بمبادرة من وزير التنمية الألماني، لافتة إلى أن هذه خطوة إضافية لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر.

وحول مكافحة الهجرة غير الشرعية وما يتردد عن مطالب بإقامة مخيمات في مصر لاستقبال اللاجئين على غرار الاتفاق الأوروبي التركي، قالت ميركل إن "التعاون في مجال الهجرة مع مصر متواصل وهناك عدد كبير من اللاجئين في مصر نسعى لتحسين أحوالهم ومساعدة مصر على ذلك، وتوصلنا لنقاط ملموسة لدعم جهود مصر في حماية الحدود وهناك مقترحات مصرية لتقديم ألمانيا تجهيزات فنية خاصة في هذا المجال". 
وأضافت ميركل أن ألف مصري في ألمانيا عليهم مغادرة ألمانيا وبعضهم عاد بشكل تطوعي والبعض تمت إعادته، مشيرة إلى أنه "حاليا لا يتعلق الأمر بأشخاص غير حاملي الجنسية المصرية وإعادتهم إلى مصر.. ونسعى للتعاون لوضع حد للإتجار بالبشر وتسفيرهم إلى أوروبا عبر مصر وهو أمر غير موجود الآن".

وفيما يخص حقوق الإنسان، أكدت ميركل على إمكانات تحسين أنشطة المجتمع المدني.
وقالت "نتحدث مع مصر عن كل التباينات والأراء المشتركة.. وحققنا تقدما ملموسا فيما يتعلق بعمل المؤسسات الألمانية السياسية في مصر لصالح تحقيق المزيد من تعددية المجتمع المدني".