قالت الدكتورة مي مصطفى، أستاذ علم الأدوية بجامعة الإسكندرية، أن استخدام أدوية السكري في التخسيس مسموح به بشكل واسع، لكنها شددت على أنها ليست مخصصة لهذا الغرض الأساسي، وأوضحت أن تناول هذه الأدوية من قبل غير مرضى السكري قد يؤدي إلى تفاعلات غير متوقعة داخل أجسادهم، خاصة إذا كانوا يعانون من ضعف المناعة أو أمراض أخرى.
وفي تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أشارت الدكتورة مي إلى أن هناك آلاف الأشخاص يلجأون لاستخدام أدوية السكري للتخسيس، لكنهم قد يتعرضون لأعراض جانبية مثل خمول البنكرياس.
وأضافت أن الجرعات المستخدمة في التخسيس عادة ما تكون مرة كل شهر أو شهرين وليست لفترات طويلة، حيث تعمل هذه الأدوية على حرق الدهون وتقليل الشهية، لكنها لا تخلو من المخاطر.
وأوضحت مي أن أدوية السكري تنقسم إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول: الأنسولين، وهو غير صالح تماماً للاستخدام في التخسيس، إذ قد يؤدي إلى غيبوبة خطيرة قد تنتهي بالوفاة، أما النوع الثاني: حبوب السكري، التي لا تعتمد على الأنسولين وتُستخدم لعلاج السكري، لكنها تُستهلك بشكل غير مخصص للتخسيس من قِبَل بعض الأشخاص.
ونفت الدكتورة مي الشائعات المتداولة حول أن هذه الأدوية تسبب الوفاة أو أعراضًا خطيرة للغاية، مؤكدة أن هذه الأدوية إذا كانت قاتلة أو تسبب أمراضًا مزمنة لم تكن لتُطرح في الأسواق من الأساس، وأضافت أن الشركات الأمريكية المنتجة لهذه الأدوية تخضعها لتجارب مكثفة على البشر قبل طرحها للتأكد من أمانها.
وفي ختام حديثها، دعت مي مصطفى إلى ضرورة استخدام هذه الأدوية تحت إشراف طبي متخصص لتجنب المضاعفات الصحية، وشددت على أهمية التوعية بخطورة الاستخدام العشوائي لهذه الأدوية، خصوصًا في سياق التخسيس.