أكد الدكتورة سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، على ضرورة إصدار تشريع يجرم الفتوى من غير علم، حيث أن من شأن ذلك أن يواجه التحديات المنطوية على ذلك.
جاء ذلك خلال الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، المنعقدة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف على مدار يومين، بمشاركة كبار العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى نُخبة من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف.
وأوضح "داوود" أن التجرء على الفتوى أصبح منتشرًا في مختلف الأقطار، مضيفًا:"عمت بذلك البلوى"، مؤكدًا على ضرورة مواجهة ذلك.
وأشار إلى أننا نشاهد اليوم البعض يتصدر الفتوى دون أن يجيد قراءة كلمة واحدة في كتب الشريعة والأصول، وذلك نظرًا لأنه لم ينشأ نشأة علمية صحيحة.
وتهدُف الندوة إلى إبراز الدَّور المحوري للفتوى في تعزيز الأمن الفكري ومواجهة التحديات الفكرية الراهنة، بما يحقق الاستقرار المجتمعي والتنمية المستدامة.
وتشهد الندوة العديدَ من الفعاليات البارزة، التي تشمل ورش عمل نقاشية وجلستين عِلميتين بهدف معالجة أبرز القضايا الفكرية المعاصرة.
ومن المقرر أن تشهد الندوة الدولية أيضًا إطلاق مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش، الذي يُعدُّ مبادرةً نوعيةً لتعزيز قِيَم التعايش السِّلمي بين مختلف الثقافات والأديان.