رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الكاميرون تستضيف قمة سيماك في ظل ظروف اقتصادية صعبة

16-12-2024 | 13:57


الكاميرون

دار الهلال

تستضيف العاصمة الكاميرونية ياوندي، اليوم الاثنين ، قمة استثنائية لرؤساء دول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)  في الوقت الذي تقدم فيه المنطقة إشارات تحذيرية مثيرة للقلق تعزى إلى الانزلاقات والفشل في تنفيذ الإصلاحات الموصى بها بحسب المنظمة وهو وضع يمكن أن يعرض صرف دعم ميزانية صندوق النقد الدولي للعديد من الدول للخطر.

وذكر  راديو فرنسا الدولي  في نشرته الإفريقية، أنه من المنتظر أن يتوجه رؤساء الدول الست الأعضاء في المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك) إلى ياوندي بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى من صندوق النقد الدولي يتكون من رئيسة بعثة الصندوق إلى سيماك، جينيفيف فيردير، ومديرة إدارة إفريقيا ورئيس المنظمة، أبيبي سيلاسي، لحضور القمة الاستثنائية.

وبينما يعقد الاجتماع على خلفية "إشارات تحذيرية مثيرة للقلق" بالنسبة لاقتصاد المنطقة، فإن سيماك يساورها القلق في المقام الأول بشأن الزيادة في الدين العام للدول الأعضاء.

وفي هذا الشأن قال سيدريك جيونجو الخبير لدي سيماك :"تواجه بعض الدول مثل الكونغو صعوبات كبيرة على مستوى الميزانية مع ديون اقتربت من 100٪ من الناتج المحلي الإجمالي وتراكم المتأخرات الداخلية فقد سجلت الكونغو عدة مدفوعات متأخرة في السوق واضطرت لإعادة جدولة سداد ديونها باختصار تواجه البلاد صعوبة في إدارة ديونها الحالية".

وتابع قائلا:"تشير المنظمة الإقليمية أيضا إلى أنه على المدى المتوسط، فإن تدهور رصيد الميزانية أمر لا مفر منه، مدفوعا بالعجز الأكبر في الجابون، ففي مشروع قانون المالية الذي وضعته الجابون، يزيد مستوى الإنفاق العام أكثر من مستوى الاستثمار وفيما يتعلق بتعبئة الديون، سيكون الطلب أكبر بسبب مواعيد السداد العديدة التي تلوح في الأفق وعلى الرغم من تنفيذ العديد من الإصلاحات، لا تزال هناك عقبات".

أما عن النقطة الثالثة التي تثير تقلق سيماك فهي تكمن في احتياطيات النقد الأجنبي التي يمكن تكوينها على مدى ثلاثة أشهر بدلا من الخمسة الموصى بها؛ مما يضع البنوك في وضع هش.

وتحذر المنظمة كذلك من أنه إذا لم يكن تخفيض قيمة العملة مدرجا على جدول الأعمال، فسيتعين بالتالي تقديم التزامات قوية ومنسقة "لتجاوز هذا المسار المحفوف بالمخاطر".

وعلى المستوى السياسي، فإن الاجتماع الذي سيعقد اليوم الاثنين في الكاميرون يعد فرصة لعودة الرئيس بول بيا إلى الساحة من جديد، فبعد أن ظل متكتما إلى حد ما منذ عودته إلى البلاد في 21 أكتوبر الماضي، تمكن للمرة الأولى من الظهور علنا ​​مرة أخرى كمضيف للقمة التي كان من المقرر عقدها في بانجي وفقا لمصدر دبلوماسي، ولكن رئيس إفريقيا الوسطى، فوستين آركانج تواديرا، كان لطيفا بما يكفي للتنازل عن المنظمة في ياوندي، حتى لو كان الرئيس الحالي لسيماك.

فمنذ نهاية إقامته الطويلة في الخارج، والتي كانت مصدر شائعات مثيرة للقلق حول حالته الصحية، عاد بول بيا في الواقع إلى العادات التي يعرفها مواطنوه مثل التكتم النسبي، الذي يتخلله ببساطة عدد قليل من المشاهد التي تم تصويرها وبثها على التلفزيون الوطني بمناسبة زيارة شخصية أجنبية أو أخرى أو في نهاية إقامة أحد الدبلوماسيين المقيمين في البلاد.

وحتى في السادس من نوفمبر، وهو التاريخ الذي احتفل فيه حزبه، حزب المؤتمر المسيحي الديمقراطي، بالذكرى الثانية والأربعين لوصوله إلى الرئاسة، لم يقل الرئيس شيئا.