المحاكمة الثالثة لـ نتنياهو.. تعرف على التهم الجديدة التي واجهها اليوم
يحاكم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تهم الفساد الداخلي التي وجهتها المحكمة له بحيث تختص المحكمة بفساده المالي والإداري، حيث شهدت جلسة اليوم، وهي الجلسة الثالثة للمحاكمة، تطورات حاسمة، حيث واجه سلسلة من الاستجوابات المكثفة حول تهم الفساد الموجهة إليه.
ووجهت اليوم محكمة تل أبيب التي انعقدت تحت الأرض، عدة تهم لنتنياهو : شراء سرير فاخر بنصف مليون شيكل بداخل طائرة حكومية، ومشكلة الصور العائلية عند زيارتهم للحائط الغربي"المعروف أيضًا بحائط البراق يوم الانتخابات، فضلا عن علاقاته مع رجال أعمال إسرائيل، هذا وبالإضافة إلى تهم الرشوة الموجهة إليه، وتلاعبه بالرأي العام الإسرائيلي.
اليوم الثالث.. ما هي التهم الموجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي
سرير فاخر بنصف مليون شيكل
ذكرت صحيفة معاريف أنه يعد أحد أبرز ما أثار الجدل في الداخل الإسرائيلي، وصول معلومات تؤكد تركيب نتنياهو سرير فاخر على متن طائرة حكومية، وكان رد نتنياهو أنه كيف يمكن أن ننفق نصف مليون شيكل على مجرد سرير، إذ أن كل ذلك ليس إلا مجرد أكذوبة.
ذكريات عائلية تثار في المحكمة
في سياق آخر، كشف نتنياهو عن أدلة تدعم حجم العداء الكبير ناحيته وناحية عائلته، إذ ذكر: أنه في عام 1996 بعد ان تم انتخابه مباشرة، كان يوجه له برامج ساخرة منه ومن عائلته، فضلا عن منع ابنه يائير من الحماية الاجتماعية التابعة لمجلس سلام الطفل.
وفي نفس السياق، استنكر نتنياهو بشدة الأسلوب الذي أدارت به المحكمة التحقيق معه، حيث عرضوا فقط ثمانية عناصر من أصل 315 مادة مدرجة في القضية، وقال: "لو أظهروا لي هذه العناصر في حينها، لكنت أجبت بحدة أكبر، وأشك في أننا كنا سنصل إلى هذه النقطة".
الصور العائلية يوم الانتخابات
كان هناك جدل حول صورة عائلية التُقطت لعائلة بنيامين نتنياهو عند زيارتهم للحائط الغربي"المعروف أيضًا بحائط البراق" يوم الانتخابات، يبدو أن هناك تغييرات أو تعديلات أُجريت على هذه الصورة ربما في النشر أو في التغطية الإعلامية، مما أثار نقاشًا أو اهتمامًا حولها.
ووضح نتنياهو في شهادته أن هذا الموضوع كانت زوجته، سارة نتنياهو، هي التي تتعامل معه مباشرة من خلال أحد معاونيه وهو روبنشتاين، وأنه شخصيًا لم يكن مشغولًا بهذا الأمر أو متدخلًا فيه لأنه كان منشغلًا بقضايا "أكثر أهمية" يوم الانتخابات، مما يجعله يعتبر هذا الموضوع ثانويًا بالنسبة له.
علاقات مع رجال أعمال إسرائيل
نفى نتنياهو بشكل قاطع وجود أي اتفاق بينه وبين رجل الأعمال شاؤول إلوفيتش، الذي تُثار حوله شبهات بالتدخل الإعلامي لصالح نتنياهو، وأكد قائلاً: "لم أطلب أي شيء من إلوفيتش، بل على العكس، موقع "والا" كان وما زال معادياً لي".
طلب سرية الجلسات
في خطوة غير مألوفة، طلب نتنياهو ومحاموه عقد جلسة مغلقة وسرية، مشددين على أهمية الحفاظ على الخصوصية ومنع تسريب أي معلومات.
وأصرّ على أن تكون الجلسة خالية من الهواتف المحمولة، وألا يحضرها سوى عدد محدود من الأشخاص، مبرراً ذلك بحساسية المعلومات التي سيتم مناقشتها.
نتنياهو متهم بالرشوة
استعرض محامي نتنياهو، العديد من النقاط التي اعتبرها غير مدعومة بالأدلة الكافية، وأشار نتنياهو إلى أن النيابة العامة فشلت في تقديم أي دليل قاطع يدعم تهم الرشوة الموجهة إليه، قائلاً: "لقد ألحقوا الضرر بالبلاد عبر جرنا إلى انتخابات متتالية وأضروا بأسرتي، يجب الرد على كل بند في لائحة الاتهام".
التلاعب بالرأي العام الإسرائيلي
تناول نتنياهو قضية نشر حزب "البيت اليهودي" لافتات تظهره مع نفتالي بينيت، مشيراً إلى أن الأمر كان محاولة للتلاعب بالرأي العام وإظهار الحزبين وكأنهما كتلة واحدة، وقال: "تقدمنا بطلب رسمي للجنة الانتخابات لإزالة هذه اللافتات لأنها كانت تضر بمصداقيتنا".
العلاقة مع معاوني نفتالي بينيت
تتناول هذه النقطة أحد الشخصيات التي كانت قريبة من نفتالي بينيت، وهو يانون ماجال، والذي كان معروفًا كشخصية ذات تأثير في السياسة الإسرائيلية، وكان له دور في دعم بينيت أو الترويج له.
وأشار نتنياهو في هذا الصدد، إلى معرفته بعلاقة يانون ماجال القوية مع بينيت، وقال إنه كان على علم بأن يانون ماجال قريب سياسيًا من نفتالي بينيت، وأن هذه العلاقة كانت واضحة في سياق الأحداث، لاحقًا، أضاف نتنياهو أن ماجال انضم رسميًا إلى قائمة حزب نفتالي بينيت، مما يعني أن العلاقة بينهما تطورت إلى شراكة سياسية مباشرة.
يذكر أن نتنياهو قد مثل أمام المحكمة المركزية في تل أبيب قبل نحو أسبوع، في محاكمة هي الأولى من نوعها لرئيس حكومة وهو على رأس السلطة، ليدلي بشهادته في 3 ملفات فساد يتعلق بعضها بالرشوة وخيانة أمانة.
ويذكر أن الجلسة الأولى، كانت الثلاثاء الماضي، حيث أدلى بشهادته لأول مرة في قضايا الفساد التي يواجهها، حيث قال نتنياهو انه يعمل لصالح إسرائيل، متحدثًا عن التحديات التي يواجهها في منصبه، كما أشار إلى أنه تأثر بشكل كبير من تعامل وسائل الإعلام معه واتهامها له بشكل مستمر.
تعد أولى ملفات الفساد التي تواجه نتنياهو هي "القضية 1000" حيث يتهم بالحصول على هدايا باهظة الثمن من رجال أعمال مثل السيجار الفاخر، والشمبانيا، والحلي، بقيمة تتجاوز 260 ألف دولار، مقابل خدمات سياسية قدمها لهم، و "القضية 2000" وتتعلق بمحاولاته الحصول على تغطية إعلامية أفضل من صحيفة "يديعوت أحرونوت" من خلال تفاوضه مع ناشرها أرنون موزيس، مقابل تعهدات بتمرير قانون يعطل توزيع الصحيفة المنافسة "إسرائيل اليوم".
هذا وبالإضافة إلى "القضية 4000" وهي متعلقة بمحاولته تسهيل صفقة تجارية لصديقه شاؤول إلوفيتش، مالك مجموعة بيزك للاتصالات، مقابل الحصول على تغطية إعلامية إيجابية في موقع "والا" الإخباري الذي يملكه إلوفيتش.