اكتشفت تميمة فضية عمرها 1800 عام في قبر بألمانيا، واعتُبرت أقدم دليل على وجود المسيحية شمال جبال الألب.
وتمكن العلماء من فك لفافة داخل التميمة رقميًا باستخدام التصوير المقطعي، مما كشف عن نقش لاتيني فريد يشير إلى يسوع المسيح كابن الله ويحتوي على عبارات مسيحية مبكرة مثل "قدوس، قدوس، قدوس!"، هذا الاكتشاف يعيد فهم المؤرخين لتاريخ انتشار المسيحية في الإمبراطورية الرومانية المبكرة.
اكتشفت التميمة، التي يبلغ طولها 3.5 سم، في قبر رجل توفي بين عامي 230 و270 م قرب فرانكفورت، ويُعتقد أنه كان يرتديها حول عنقه. كانت التمائم تُستخدم في تلك الفترة للحماية من المصائب مثل الأمراض والقوى الشيطانية.
وأشارت عالمة الآثار تاين راسال إلى ندرة العثور على تمائم مماثلة في المناطق الغربية للإمبراطورية، مما يجعل هذا الاكتشاف فريدًا.
يظهر النقش المكتوب بالكامل باللغة اللاتينية تأثير المسيحية في مناطق بعيدة عن مراكزها التقليدية، ويُعد أحد أقدم النصوص التي استُخدمت فيها عبارات مسيحية محددة.
كما عُثر على تميمة مشابهة عام 2023 في بلغاريا، مما يشير إلى أن المسيحيين الأوائل كانوا يخفون معتقداتهم ويمارسون شعائرهم في الخفاء بسبب الاضطهاد.
ويعد هذا الاكتشاف إنجازًا علميًا مهمًا، حيث يضيف قرنًا إضافيًا إلى تاريخ المسيحية في المنطقة، وفقًا لعمدة فرانكفورت، ويؤكد أهمية هذا النوع من القطع في دراسة المسيحية المبكرة، وذلك نقلا عن موقع Live science.