رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تطورات الأوضاع في سوريا.. الأمم المتحدة تؤكد ضرورة الانتقال السياسي الشامل

17-12-2024 | 12:56


سوريا

مرت 10 أيام منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، لتشهد الأراضي السورية تطورات متلاحقة سياسيًا وميدانيا، بعد تكثيف الاحتلال الإسرائيلي غاراته لتدمير القوة العسكرية للجيش السوري بما يقرب من 500 غارة، فيما تواصل الأمم المتحدة تحركاتها لبدء عملية سياسية شاملة تُفضي إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وهو ما يأمل الشعب السوري في تحقيقه.    

وتسعى الأمم المتحدة جاهدة في الوقت الراهن إلى دفع المسار في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد نحو انتقال سياسي شامل وذي مصداقية، بقيادة الشعب السوري، كذلك أكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، تطلعه إلى حكومة انتقالية واحدة تحكم كامل أراضي سوريا، وفق آليات تعزز دور المجالس المحلية وتعيد هيكلة الجيش.

 

تنفيذ القرار رقم 2254

أمس الاثنين، التقى الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون، مع وفد من هيئة التفاوض السورية في العاصمة دمشق، بقيادة أحمد الشرع، ورئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير.

وأكد "بيدرسون" من جانبه على الحاجة إلى انتقال سياسي شامل وذي مصداقية، بقيادة وملكية سورية، ويستند على مبادئ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وهو القرار الذي صدر في عام 2015، وينص على ضرورة بدء عملية سياسية تُيسرها الأمم المتحدة وتقيم في غضون 6 أشهر حكمًا ذا مصداقية، يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية، وتحدد جدولًا زمنيًا وعملية لصياغة دستور جديد، بالإضافة إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تجرى، عملاً بالدستور الجديد، في غضون 18 شهرًا تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

الهجمات الإسرائيلية ضد سوريا

توالت الهجمات الإسرائيلية ضد الأراضي السورية، حيث استهدفت مستودعات في ريف دمشق، مما أسفر عن انفجارات متتالية لمحتويات المستودع، بحسب المرصد السوري.

وأفاد المرصد بأن خلفت الضربات الإسرائيلية الأعنف على سورية منذ العام 2012، ما لا يقل عن 36 مصابًا في صفوف المدنيين، جراء الانفجارات المتتالية في مستودعات السلاح التي جرى استهدافها وانطلاق صواريخ بشكل عشوائي في ريف طرطوس. كما أسفرت عن أضرار كبيرة في منازل المواطنين واحتراق ممتلكاتهم في قرية بملكة والمنازل الواقعة على طريق الدريكيش - طرطوس الذي أغلق في جزء منه نتيجة الضربات الإسرائيلية.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، أول أمس، 18 غارة جوية وكانت هي الغارات الأعنف منذ عام 2012 على مواقع استراتيجية في الساحل السوري، استهدفت الضربات اللواء 23 دفاع جوي ومقره قرب قرية حريصون، إضافة إلى كتيبة اسقبلة، ضهر البلوطية، منطقة الخراب، مرسحين، وموقعين قرب دريكيش. كما طالت الغارات مستودعات صواريخ أرض-أرض ودفاعات جوية قرب قرية بملكة، ومواقع شمال سهل عكار داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى قواعد صاروخية في ثكنة 107 بمنطقة زاما في ريف طرطوس.

ودوت انفجارات عنيفة في طرطوس نتيجة تطاير صواريخ أرض-أرض من المستودعات المستهدفة، وخلّفت الضربات أضراراً مادية جسيمة، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية منطقة مصياف.

وبلغ عدد الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي السورية، منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الجاري، نحو 473 غارة جوية، حسبما أعلن المرصد السوري، تركزت جميعها على أهداف عسكرية للجيش من مطارات ورادارات ودفاعات جوية ومستودعات سلاح وصواريخ، وغيرها الكثير من المواقع العسكرية في إطار سعي إسرائيل لتدمير كامل مخزون سوريا من السلاح.

إضافة إلى ذلك، أعلنت إسرائيل من طرفها في الثامن من ديسمبر الجاري، انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا، وتوغلت في أراضي البلد العربي، حيث احتلت منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة بين البلدين، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة.