رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الإخوان الإرهابية.. ماكينة شائعات وأكاذيب لا تتوقف

17-12-2024 | 22:06


العمليات الإرهابية

إسلام علي

تنتشر الشائعات بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كانت مدفوعة من تنظيمات إلكترونية محترفة أو من قبل مروجي الشائعات التابعين لجماعات إرهابية أو كيانات أخرى ذات أهداف متباينة، سواء داخل مصر أو في الوطن العربي. 

وتأتي هذه الشائعات كجزء من استراتيجية متعمدة لاستغلال الأوضاع الحساسة والتحديات الكبيرة التي تواجهها الدول، خاصة مصر، والتي تتصدى لعدد من الأزمات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.

استغلال الأزمات لنشر الشائعات

تلجأ الجماعة الإرهابية في الوقت الراهن إلى استغلال الأحداث الصعبة والمواقف الحرجة لترويج الأكاذيب والشائعات بهدف زعزعة استقرار الدولة.

وتولي الدولة المصرية أهمية كبرى لمكافحة الشائعات وكشف الحقائق أمام المواطنين، وتتم هذه الجهود من خلال: المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، الذي يُصدر تقارير يومية تقريبًا لتفنيد الشائعات المنتشرة، مع تقديم معلومات دقيقة وصحيحة حول القضايا المطروحة، فضلا عن الوزارات التي تعمل على توضيح الحقائق وإصدار البيانات الرسمية بشكل دوري.

جرائم الجماعات الإرهابية

وفي هذا السياق، قال اللواء فاروق المقرحي، عضو مجلس الشيوخ، أن الجماعات الإرهابية ارتكبت الكثير من الجرائم بحث الشعب المصري، خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه إذا استعاد المواطنون بذاكرته عام حكم الإخوان وما تلاه من جرائم وأعمال عنف وإرهاب، فلا يمكن لهذه الجماعات حضورا في أي وقت.

وأوضح المقرحي، في تصريح خاص لـ"بوابة دار الهلال"، أن جماعة الإخوان منذ تأسيسها عام 1928 على يد حسن البنا، ارتبط بعض أعضائها بالتعامل مع الإنجليز ثم الأمريكيين لاحقًا، مضيفا أن جماعة الإخوان والجماعات المتحالفة معها، يتلقون دعمًا خارجيًا.

واختتم المقرحي تصريحاته بالتأكيد على أن الإخوان ما زالوا في حالة كمون، ولا يزال أغلبهم على قوائم الإرهاب في مصر ويخضعون لأحكام قضائية يجري تنفيذها.

شائعات الجماعات الإرهابية للتشكيك في المشروعات القومية

قال اللواء محمد أبو هميلة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الجماعة الإرهابية دأبت على نشر الشائعات حول الأحداث الكبرى، مثل المشروعات القومية الكبيرة أو افتتاح محطات وخطوط مترو الأنفاق التي تهدف إلى تسهيل حركة المواطنين.

وأوضح أبو هميلة في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هذه الجماعات غالبًا ما تستغل الأحداث لتشكيك المواطنين، مثل التشكيك في القروض التي تحصل عليها الدولة لتنفيذ المشروعات، مشيرًا إلى أن تاريخهم يكشف دائمًا عن هذا النوع من الاستغلال.

وأضاف أن الإعلام، بما في ذلك البرامج المختلفة والصحف القومية والخاصة، يجب أن يقدم تغطية مستفيضة للمشروعات القومية وأهدافها، موضحًا أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا منذ عام 2011، وبدأ يتحصن ضد الشائعات المختلفة التي تروج لها الجماعات الإرهابية، سواء داخل مصر أو خارجها.

وأشار إلى أن هذه الجماعات، التي تتلقى تمويلًا داخليًا وخارجيًا، تستغل بساطة بعض المواطنين الذين يفتقرون إلى الثقافة الكافية، بما في ذلك الثقافة السياسية.

واختتم حديثه بالإشارة إلى الدور الخطير للذكاء الاصطناعي في ترويج الشائعات بسرعة كبيرة، حيث يمكن من خلاله تركيب أصوات ومقاطع فيديو مختلفة للتأثير على الرأي العام، ودعا إلى أهمية تعزيز الوعي السياسي وتفعيل دور المجتمع المدني ومؤسساته المختلفة، بما في ذلك الأزهر والكنيسة والجهات الإعلامية، من خلال عقد ندوات توضح مفهوم الشائعات والفرق بينها وبين المؤامرات والمصطلحات ذات الصلة.

استغلال التحديات الاقتصادية لنشر الفتن في مصر

صرّح ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، بأن الجماعات الإرهابية تحاول ترويج الشائعات كأداة لها لزعزعة استقرار الدولة، والتشكيك وإثارة الرأي العام.

وأضاف الشهابي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الشعب المصري، وخاصة المثقفين، يدرك جيداً الأهداف الخبيثة وراء الشائعات التي تُروّج في البلاد، مؤكدا أن هذه الشائعات تستغل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة للعب على الوتر الحساس.

وأشار الشهابي إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية لفظها الشعب المصري قبل أكثر من عشر سنوات ويحاولون على مر السنوات استعادة حكمهم لمصر، متجاهلين أن جيش مصر هو جيش الشعب بأكمله.