أثارت أمانة الطفل النوبي، محمود سيد، التلميذ بالصف الخامس الابتدائي، حالة من الإعجاب والتقدير والاحتفاء به على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بعثت سائحة أرجنتينية رسالة شكر له على أمانته، في موقف عفوي وصادق منه، إذ أعاد لها مبلغا ماليا رغم بساطته إلا أنه عكس أصالة وقيم الطفل النوبي وأهل النوبة.

الطفل النوبي محمود

يعمل الطفل النوبي محمود، في بيع الحظاظات والمشغولات اليدوية في مرسى جزيرة معابد فيله بمحافظة أسوان إلى الزوار والسائحين القادمين لزيارة المنطقة الأثرية التاريخية؛ حيث يساعد أسرته في المصاريف الشخصية، وذات صباح أثناء عمله اشترت من السائحة الأرجنتينة التي تدعى "ماريا"، بعض القطع من الـ"حظاظات" التي كان يبيعها مقابل 5 دولارات؛ فأعطته المال وغادرت، لكنه فوجئ بعد مغادرتها للمكان أنها أعطته 20 دولارًا، فبدأ البحث عنها مسرعا لإعادة المبلغ المتبقي لها وقدره 15 دولارًا.

كان هذا الموقف الذي عكس أمانة الطفل، محل إعجاب السائحة، لترسل رسالة شكر للمرشد السياحي الذي نظم لها الرحلة، معربة فيها عن سعادتها بالموقف وبأمانة وطيبة أهل جنوب مصر.

إذ قالت السائحة الأرجنتينية ماريا في رسالتها "من أكثر المواقف التي أعجبتني الولد النوبي الصغير الذي اصطحبنا في موتور زيارة معبد فيله اسمه (محمود) في المرحلة الابتدائية من جزيرة هيصا النوبية، اشترينا منه 4 حظاظات يد بـ5 دولار، وأعطيناه 20 دولارا".

وتضيف: "بالفعل نسينا أن نأخذ الباقي وفوجئنا به في العودة يجري خلفنا ليعطينا باقي المبلغ 15 دولار"، مؤكدة "هذا الموقف جعلني أقرر أن أزور مصر مرة أخرى لأمانة أهل جنوب مصر، وسوف أدعوا أصدقائى في القادم لزيارة أسوان لمشاهدة (محمود) الطفل النوبي الأمين".

وأثارت هذه الواقعة تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، تقديرا وإشادة بأمانة الطفل، فرغ صغر سنه إلا أن أمانته أعطت درسا ونموذجا للأخلاق والقيم المصرية الأصيلة.