في اليوم العالمي للمهاجر.. كيف دعمت الدولة المواطنين المصريين بالخارج؟
في 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمهاجرين، لتسليط الضوء على قضاياهم وأوضاعهم، وفي مصر أولت الدولة المصرية التزاما ثابتا بدعم حقوق المهاجرين وتعزيز فرصهم في حياة أفضل، ورعاية المواطنين المصريين في الخارج.
دعم المواطنين المصريين في الخارج
ويشهد الاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين هذا العام، مع عدد من الخطوات التي اتخذتها مصر لتعزيز جهودها لدعم المواطنين المصريين بالخارج، حيث تم ضم وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج إلى وزارة الخارجية المصرية، وهو ما يعكس التوجه الاستراتيجي لتعزيز التنسيق بين الوزارات والجهات الوطنية الأخرى المعنية، لتلبية احتياجات الجاليات المصرية بالخارج بصورة أفضل، وتعزيز الروابط القائمة مع تلك الجاليات والحفاظ على حقوقهم ومصالحهم في المجتمعات المضيفة لهم، بالإضافة إلى الاستفادة من خبراتهم وإسهاماتهم لدعم جهود التنمية في مصر.
وترتكز الرؤية المصرية في التعامل مع ملف الهجرة على عدة محاور تشمل تحقيق التنمية في الداخل، بحيث تكون الهجرة خياراً وليس اضطراراً، وذلك من خلال تأهيل الشباب وبناء قدراتهم بما يتوافق مع أسواق العمل في الداخل والخارج، وكذلك وضعت رؤية استراتيجية توازن بين الاعتبارات الخاصة بكون مصر دولة مصدر ومعبر ومقصد في آن واحد، وبما يراعي المبادئ المنصوص عليها في العهد الدولي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، والذي تعد مصر من الدول الرائدة في تنفيذه على المستوى الدولي.
كذلك قدمت الدولة عددا من المبادرات والخطوات لدعم المصريين في الخارج على مختلف الأصعدة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، فعلى المستوى السياسي عملت الدولة على زيادة تمثيل المصريين بالخارج في البرلمان، حيث تم تخصيص 8 مقاعد في مجلس النواب لهم، وذلك لضمان تمثيلهم وإيصال صوتهم ومشاكلهم إلى البرلمان.
كما تلتزم الدولة برعاية مصالح مواطنيها في الخارج وحمايتهم وكفالة حقوقهم وحرياتهم، وتوفير الدعم القانوني والقنصلي لهم في حال تعرضهم لأي مشاكل، فضلا عن تسهيل إجراءات مشاركة المصريين في الخارج في الانتخابات والاستفتاءات، وذلك من خلال توفير آليات تصويت مناسبة لهم.
كذلك عملت الدولة على تحفيز مساهمة المصريين بالخارج، في التنمية الاقتصادية من خلال توفير فرص استثمارية لهم وتسهيل إجراءات تحويل الأموال، وتقديم مشروعات ومبادرات مخصصة لهم، مثل استيراد السيارات من الخارج وكذلك مشروعات الإسكان والأراضي المخصصة لهم.
كما أطلقت الحكومة –ممثلة في وزارة الهجرة سابقا- العديد من المبادرات للتواصل مع المصريين بالخارج، مثل مبادرة "ساعة مع الوزيرة" والتواصل من خلال المجموعات على واتساب وصفحات الوزارة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومبادرات أخرى مثل اتكلم عربي وشباب المصريين بالخارج العديد من المؤتمرات التي استهدفت المصريين بالخارج.
ومن أبرز المبادرات في قطاع الهجرة كانت مبادرة "مراكب النجاة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تهدف إلى التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتوفير بدائل آمنة للشباب، وذلك في المحافظات الأكثر فقرا والأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية.
وبخلاف ذلك تم إطلاق مبادرة "الاستثمار الآمن"، التي تهدف إلى توعية المصريين في الخارج بأهمية الاستثمار في مصر وتوفير معلومات حول الفرص الاستثمارية المتاحة، فضلا عن إنشاء مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج "MEDCE"، والذي يهدف إلى خلق قنوات اتصال مستدامة بين شباب المصريين الدارسين بالخارج ووطنهم مصر ودمجهم في خطط التنمية الوطنية.
المهاجرين وضيوف مصر
وتستقبل مصر على أراضيها أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ وملتمس لجوء، غادروا بلادهم لأسباب سياسية واقتصادية وإنسانية مختلفة ووجدوا في مصر الملاذ الآمن، حيث يعيشون مع المصريين جنباً إلى جنب متمتعين بذات الخدمات الأساسية المتوفرة للمواطنين، لاسيما في مجالي الصحة والتعليم، وبحرية تامة في التنقل، إذ تتبنى مصر سياسة ثابتة ترفض إقامة مخيمات للاجئين أو المهاجرين.