دعا دانيال موكوكو سامبا، نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الوطني الكونغولي، المستثمرين اليابانيين إلى توجيه أنظارهم نحو إفريقيا الوسطى، كونها منطقة تتمتع بفرص اقتصادية لا تزال غير مستغلة بشكل كافٍ.

جاء ذلك خلال مشاركته نيابة عن الرئيس فيليكس أنطوان تشيسيكيدي، في المنتدى الاقتصادي الثالث بين القطاعين العام والخاص الإفريقي والياباني، الذي تم تنظيمه في أبيدجان، بحسب بيان صحفى من وزارة الأقتصاد الكونغولية. 

وخلال كلمته، سلط الوزير الكونغولي الضوء على الدور الاستراتيجي لجمهورية الكونغو الديمقراطية في الإمدادات العالمية من المعادن الحيوية، لاسيما النحاس والكوبالت، الضرورية للتقنيات المتقدمة. لكن، بالإضافة إلى الأرقام، شارك رؤية طموحة تتمثل في إفريقيا متصلة ومتكاملة وموجهة نحو المستقبل.

وفي السياق، أشار موكوكو سامبا إلى ممر لوبيتو، وهو بنية تحتية للنقل تم تدشينها حديثًا تربط بين المناطق المعدنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا بميناء لوبيتو في أنجولا. 

ويعد المشروع - الذي يمتد على 1300 كيلومتر من السكك الحديدية - أكثر بكثير من مجرد محور نقل بسيط؛ فهو يمثل خطوة ملموسة نحو التكامل الإقليمي القادر على تحويل سلاسل التوريد وزيادة القدرة التنافسية للاقتصادات الأفريقية إلا أن نائب رئيس الوزراء لم يتردد في الإشارة إلى الخلل في أولويات الشركاء الدوليين. وفي حين دعمت المبادرات اليابانية العديد من مشاريع البنية التحتية في غرب وشرق أفريقيا، فإن أفريقيا الوسطى لا تزال متخلفة عن الركب. بالنسبة لدانييل موكوكو سامبا، فقد حان الوقت لتصحيح هذا الاتجاه.

ودعا المستثمرين اليابانيين إلى مواصلة استكشاف الفرص التي توفرها هذه المنطقة، والبناء على المشاريع الواعدة مثل الممر الأفريقي رقم 6، المخطط لربط شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية بميناء كريبي في الكاميرون.

لقد أصبح المنتدى الاقتصادي بين القطاعين العام والخاص في أفريقيا واليابان، والذي يعقد كل ثلاث سنوات، بمثابة جسر حيوى بين رواد الأعمال اليابانيين وصناع القرار الأفارقة. بالنسبة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، كانت هذه النسخة فرصة للتذكير بأنه، بالإضافة إلى مواردها الطبيعية، لديها أيضًا رؤية واضحة لمستقبلها الاقتصادي. 

وتعكس هذه الرسالة، التي حملها دانييل موكوكو سامبا، عزم كينشاسا على أن تصبح شريكا أساسيا في التبادلات الاقتصادية الدولية.