المخرج عبده بكري: مسرحية «هوجة عرابي» قصة زوجين تكشف الصراعات الثقافية في المجتمع| حوار
يشارك المخرج عبده بكري، بتقديم العرض المسرحي عرض «هوجة عرابي» للمؤلف أحمد الملواني، وذلك ضمن فعاليات مهرجان فنون الأداء، في دورته الرابعة والتي انطلقت مساء الأحد الماضي، وتختتم فعالياته غدًا الجمعة 20 ديسمبر الجاري، وتقام فعاليات المهرجان على خشبة مسرح السامر.
التقت دار الهلال المخرج عبده بكري في حوار خاص، لنتعرف منه على ملامح وسمات تجربته ورؤيته للمهرجان وحول سمات دورته الرابعة.
- مالذي تقدمه من الأفكار والقضايا في عرضك المسرحي «هوجة عرابي»؟
تدور فكرة العرض في إطار اجتماعي كوميدي، حيث يناقش بعض القضاية المهمة، في المجتمع المصري، من خلال قصة زوجين هما «سعد وزينب» أبطال العرض، واللذان يعيشان في صراعات دائمة، بسب غلاء المعيشة، ورفض الزوج البحث عن وظيفة أخرى لتحسين معيشتهما، فتقترح الزوجة «زينب» على الزوج أن يتجه لعمل فيديوهات على «التيك توك»، مثلما يفعل الكثيرون في هذا الزمن، لكن الزوج يرفض تمامًا فهو يرى أن ذلك لايصح معه وهو االكاتب والمثقف، وخاصة أنه يمتلك خطابًا أثريًا كتبه الزعيم المصري المناضل أحمد عرابي، وورثه عن جده «بهجت ألماظ» والذي كان صديقًا مقربًا من أحمد عرابي، ويقرر الزوج «سعد» أن يعرض الخطاب على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، ليدعو الجمهور لزيارته في منزله لمشاهدة الخطاب الأثري ليصبح منزله كالمتاحف التاريخية المهمة في الحضارة المصرية، ويفد لزيارة منزل «سعد» العديد من محبي التاريخ للاطلاع على الخطاب، ونتابع مع ذلك زوجين من الأثرياء من طبقة الأرستقراطيين، وهم «شكري وصفاء».
وتدور بعض المفارقات الكوميدية من خلال عرض الطبقات الاجتماعية المتباينة بين الغني والفقير، بين الاختيارات غير الموفقة للزواج وقرارات بعض الأزواج مثل عدم الإنجاب، ومع كل هذه الأحداث يحاول العرض أن ينقل لجمهوره رسالته والتي تؤكد أننا إذا أردنا أن نعيش معًا حياة زوجية يغمرها السعادة، يجب أن تكون هذه الحياة تقوم على الحب والتفاهم، حتى نتمكن من العيش معًا في سكينة واطمئنان.
- وماسبب اختيارك لهذا النص لتقديمه بالمهرجان ؟
اخترت نص «هوجة عرابي»، تحديدًا خاصة يكون مناسبًا ومشابهًا لطبيعة وفلسفة النصوص التي يقدمها المعهد العالي للفنون الشعبية والتي تعبر عن ثقافتنا الشعبية المصرية.
- حدثنا عن مشاركاتك بمهرجان فنون الأداء؟
شاركت في الدورة الأولى للمهرجان بعرض «حكايات شعبية» كمخرج، للمؤلف أحمد سمير، وحصلت على تسع جوائز من بينها المركز الأول لأفضل مخرج، وأفضل عرض أول، والأفضل في الإضاءة والاستعراضات والملابس، وثلاث شهادات تميز في التمثيل، وعرض الدورة الرابعة، هو المشاركة الثانية لي، وسعدت كثيرًا بها، وأتمنى إسعاد الجمهور بكل تجربة لي في المعهد وخارجه، فهذا ما يشغلني دومًا وأن يحب الجمهور المسرح ويرتاده باستمرار.
- وماأهمية المهرجان لك؟ ومالذي يميز دورته الرابعة ؟
المهرجان حدث مهم، ونافذة قوية، تمنح طلاب المعهد جميعهم، فرصة قوية لتقديم أنفسهم، والكشف عن مهاراتهم، ومواهبهم، من خلال عروضهم، والدفع بها للساحة الفنية بشكل متميز.
سعيدٌ جدا بوصول المهرجان، إلى محطته الرابعة، وأقدم جزيل الشكر لصديقي الفنان حسن علي، مدير المهرجان على جهده الكبير، لتنظيم هذه الدورة المشرفة والتي منذ أول خطوة في التحضير لها، وما شهدناه من سعة الصدر في عرضنا لأفكارنا وتقديم نصوص العروض، وحتى الآن والدورة تشهد نجاحًا إداريًا لم أجد مثله في مهرجانات دولية، وجزيل الشكر للفنان أحمد البوهي، رئيس المهرجان على الدعم الكبير الذي يقدمه للمهرجان، كما نقدم الشكر إلىاللجنة العليا للمهرجان.
- عرفنا بفريق وصناع العرض هوجة عرابي
«هوجة عرابي» تمثيل وأداء: محمد مصطفى، ندى طلعت، عبد الرحمن طارق، مؤمن سيدون، كنزي حسين، رحمة علي، محمد حاتم، كاتب الخطاب هيثم الوزيري.
وخلف الستار.. يقدم أشعار العرض أيمن حافظ، ألحان حازم الكفراوي، إعداد وتنفيذ الموسيقى إسماعيل سيد، استعراضات عبد الرحمن طارق، ماكياج وملابس محمد شاكر، ديكور أحمد فتحي، إضاءة أحمد أمين، تصوير أحمد ناجح، مساعدو الإخراج أحمد رمضان، حسين تركي، علي الزيبق، مخرج منفذ فاطمة أبو جلاب، «هوجة عرابي».. تأليف أحمد الملواني، إخراج عبده بكري.
مهرجان فنون الأداء
مهرجان فنون الأداء في دورته الرابعة يرأسه شرفيًا المخرج أحمد البوهي، وتحمل الدورة الرابعة اسم الفنان صلاح السقا، رائد فن العرائس ويقام تحت رعاية الأستاذة الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة سمر سعيد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، وبإشراف من الأستاذة الدكتورة ولاء محمد رائد اللجنة الفني، ومدير المهرجان حسن علي، ومنسق عام المهرجان عمرو محروس، ورئيس الاتحاد أحمد علي.
المخرج عبده بكري