شهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية حفل تخرج جامعة هولي صوفيا التابعة لإيبارشية نيويورك ونيوإنجلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، بحضور، ونيافة الأنبا ديڤيد أسقف نيويورك ونيوإنجلاند ونائب رئيس الجامعة، وعدد من الآباء الأساقفة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وذلك بالمقر البابوي بالقاهرة.

ورحب قداسة البابا تواضروس الثاني - في كلمته - بالحضور، مؤكدا أن هذا يوم تاريخي في خدمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويوم مفرح كذلك لكل محبي العلم والمعرفة".

ودعا إدارة الجامعة لسن تقليد بأن يقام حفل تخرج مرة كل خمس سنين في القاهرة للحفاظ على ارتباط الجامعة بالكنيسة الأم.

وأشاد قداسة البابا تواضروس بمناحي المعرفة الواسعة التي توفرها "هولي صوفيا" لراغبي الدراسة، مشيرًا إلى أن وجود جامعة قبطية بالخارج هي حلقة من مسلسل عمل الله في الكنيسة القبطية خارج مصر، بدأت بخمس كنائس في الكويت وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وإنجلترا، وتطورت بالتدريج وصولاً إلى جامعة قبطية دولية معترف بها عالميًا.

وتناول قداسة البابا تواضروس ثلاث ميزات تضيفها جامعة هولي صوفيا للخدمة الكنسية، وهي أنها أداة تواصل بين أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في كل مكان توفرت لهم فرصة التعلم عن بعد واكتساب معرفة وخبرة، وهى أداة بالتراث القبطي والجذور ونقلها للمجتمعات الغربية، وليس مجرد المعرفة، بل نقل التراث والعقيدة والأباء والتاريخ والإيمان الحي إلى العالم كله، فضلا عن كونها أداة للخدمة: لأن ما نتعلمه سنخدم به.

ووجه قداسة البابا تواضروس أساتذة الجامعة والمحاضرين بها بالالتزام الكامل بالروح القبطية الأرثوذكسية باهتمام شديد، لأننا في عالم مليء بالاتجاهات والأفكار المختلفة فيجب أن نحافظ علي كنيستنا وصورتها وإيمانها وتراثها لأن هذا كله هو الجوهرة الثمينة التي نقدمها للعالم".