الجمعة.. انطلاق معرض "مكاننا" في بيت السناري
يستضيف بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية، فعاليات معرض "مكاننا" الذي يعقد ليوم واحد الجمعة 20 ديسمبر الجاري، في تمام الثانية والنصف عصرًا حتى التاسعة مساءً.
وتضم الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك ورش فنية، وعروض حكي، وعروض أفلام، وأنشطة مخصصة لجميع الأعمار.
وتهدف الفعاليات إلى تعزيز التواصل الثقافي والفني بين أفراد المجتمع وتوفير بيئة ممتعة وتعليمية للجميع.
ويفتح بيت السناري الواقع بالسيدة زينب بحارة مونج، أبوابه لزائريه للمشاركة والاستمتاع.
ويُعد البيت واحدًا من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها للصفوة في هذه المنطقة، والمنزل ملك لإبراهيم كتخدا السناري؛ أحد المماليك التابعين لمراد بك والذي لقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار – ويشير الجبرتي إلى أن أصله يرجع للبرابرة.
وتمت مصادرة البيت مع مجيء الحملة الفرنسية، من قِبل الفرنسيين في عام 1798؛ لإسكان أعضاء لجنة العلوم والفنون التي صاحبت بعثة نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلاد، كانت أهم نتائجها كتاب "وصف مصر"، الذي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منه إلى مكتبة الإسكندرية.
وعلى غرار المجمع العلمي الفرنسي، ضم المجمع أربعة أقسام هي: قسم الرياضيات وقسم الطبيعة وقسم الاقتصاد السياسي وقسم الآداب والفنون الجميلة. وشهدت أولى جلساته انتخاب مونج رئيسًا له وبونابرت نائبًا للرئيس وفورجييه سكرتيرًا. وبمغادرة الفرنسيين مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب وجوده.
وبناءً على طلب من الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وبعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، تم تسليم منزل السناري للمكتبة التي بدأت في تجهيزه بهدف تحويله إلى منفذ ثقافي هام بحي السيدة زينب لنشر الوعي الثقافي والفني والعلمي في المناطق المحيطة به، ولتشجيع الشباب على الانخراط في الحياة العامة؛ وذلك عن طريق إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية مثل المعارض والندوات والمنتديات وورش العمل والعروض المسرحية. كما تعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وهذا استكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.