أفاد تقرير صادر عن مجموعة البنك الدولي بأنه يمكن لصربيا الحفاظ على نموها الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة إذا استثمرت في المرونة في مواجهة تغير المناخ وإزالة الكربون.

وسلط تقرير مناخ وتنمية صربيا الضوء على أن بلجراد ستحتاج إلى استثمار 9.5 مليار دولار على مدى العقد المقبل لحماية مواطنيها وممتلكاتهم من التأثيرات المدمرة والمتصاعدة للفيضانات والانهيارات الأرضية والجفاف وموجات الحر وحرائق الغابات والزلازل.

وأوضح أن تلك الاستثمارات، التي تعادل حوالي 0.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا، ستساعد صربيا على التحكم بشكل أفضل في تأثيرات تغير المناخ على أمن المياه والطاقة والزراعة والنقل والبنية التحتية للطرق، بدون هذه الاستثمارات، قد ينكمش اقتصاد البلاد بنسبة 15 بالمئة على الأقل بسبب الكوارث المرتبطة بالمناخ في عام 2050.

وقال نيكولا بونتارا مدير البنك الدولي في صربيا إن الفوائد التي تأتي مع هذه الاستثمارات ستفوق التكلفة إلى حد كبير، إذ أن الاستثمارات الإضافية البالغة 10.4 مليار دولار على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة، من شأنها حماية المواطنين والممتلكات، كما أنها تمهد الطريق أيضًا لنمو فرص العمل، وإضافة مهارات جديدة وخلق فرص تجارية أكبر، لاسيما في القطاعات الخضراء، على سبيل المثال تصنيع المعدات الكهربائية لصناعة الرياح.

وأضاف أنه مع استثمار إضافي قدره 10.4 مليار دولار على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة، يمكن لصربيا أيضًا تحقيق هدفها المتمثل في تحقيق صافي صفر في عام 2050، وهو ما يتطلب التخلص التدريجي من الفحم وبناء القدرة على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والغاز الطبيعي، مع كهربة النقل وتحسين كفاءة الطاقة في التدفئة والصناعة.

وأشار إلى أن الاستثمار في التكيف مع المناخ والاقتصاد الخالي من الكربون سيكونان حاسمين للتنمية المرنة والنظيفة لاقتصاد صربيا.