النشاط الرئاسي في أسبوع.. استقبال وفد أمريكي وافتتاح قمة الدول الثماني النامية
شهد الأسبوع الماضي، نشاطًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، تخللها التأكيد على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، على اعتبار أن ذلك النواة لاستعادة الاستقرار الإقليمي، هذا فضلًا عن افتتاح قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي عقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة.
استقبال وفد أمريكي
والسبت الماضي، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "جيك سوليفان" مستشار الأمن القومي الأمريكي و"بريت ماكجورك" منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وحسن رشاد رئيس المخابرات العامة، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة "هيرو مصطفى جارج".
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، واستعراض جهود الجانبين للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة، حيث شدد الرئيس على أهمية التحرك العاجل لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، خاصةً مع دخول فصل الشتاء، وتم التأكيد على حل الدولتين باعتباره الضمان الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف أن اللقاء تناول كذلك استعراض تنفيذ وسبل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان باعتباره نواة لجهود التهدئة الإقليمية، وكذا تطورات الوضع في سوريا، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد على الأهمية القصوى للحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا الشقيقة وأمن شعبها.
وأوضح المتحدث الرسمي، أنه تم التأكيد خلال اللقاء على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص البلدين على مواصلة تعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة.
الاجتماع مع قادة القوت المسلحة والأجهزة الأمنية
اجتمع الرئيس السيسى بعدد من قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية المختلفة بمقر القيادة الإستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وحسن رشاد رئيس المخابرات العامة، والمحافظين، وكبار قادة القوات المسلحة.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري، فضلاً عن استعراض الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية في حماية حدود الدولة المصرية وجبهتها الداخلية ضد مختلف التهديدات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث.
وأكد الرئيس على امتلاك مصر القدرة والقوة يضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها، مشدداً على أن الدولة المصرية تتابع عن كثب الأوضاع الإقليمية والدولية استناداً لثوابت السياسة المصرية القائمة على التوازن والاعتدال اللازمين في التعامل مع الأحداث والمتغيرات المتلاحقة، والعمل على إنهاء الأزمات وتجنيب المنطقة المخاطر المتصاعدة بالانزلاق إلى بؤر جديدة للصراع تهدد استقرار دول المنطقة بأسرها.
الالتقاء مع رموز إعلامية
وفي الوقت نفسه، التقى الرئيس بعدد من سيدات ورجال الصحافة والإعلام ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب في غزة والجهود المصرية ذات الصلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون عراقيل.
وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلى أن اللقاء تناول كذلك التطورات في كل من سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال واليمن، والجهود المصرية لتسوية تلك الأزمات، كما تطرق اللقاء إلى الأمن المائي باعتباره أولوية قصوى لمصر ومسألة وجود.
استقبال العاهل الأردني
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث عقد الزعيمان جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
وذكر المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات تناولت الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، حيث أكد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.
وذكر أن الزعيمين أكدا في هذا الصدد الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه، مشددين على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس والعاهل الأردني قد تناولا تطورات الوضع في سوريا، حيث شدّدا على أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تقصي طرفاً، وتشمل كافة مكونات وأطياف الشعب السوري.
كما ناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، حيث أكدا على الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الامن رقم ١٧٠١، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان الشقيق، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسئولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة.
اتصال هاتفي من ملك البحرين
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين الماضي، إتصالاً هاتفياً من جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية بشأن الوضع في غزة، وأكد الجانبان في هذا الصدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتبادل اطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون شروط أو عراقيل، مشددين على أن التهدئة في الأرض الفلسطينية تعد الأساس لعودة الاستقرار الإقليمي.
وأشار السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي إلى أن الزعيمين تناولا كذلك التطورات في لبنان وسوريا، مؤكدين حرصهما على ضرورة الحفاظ على استقرار البلدين ووحدة وسلامة أراضيهما، وأن الزعيمين حذرا من اتساع رقعة الصراع، وما يمكن أن يترتب على ذلك من تدمير لفرص استعادة السلم والأمن بالمنطقة ومقدرات شعوبها، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار حرص مصر على أمن دول الخليج كونه مكوناً أساسياً لمنظومة الأمن القومي العربي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق أيضًا إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، وبالأخص المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث أكد الزعيمان أهمية تكاتف دول المنطقة لمواجهة الأزمات الاقتصادية الراهنة المرتبطة بعدم الاستقرار الإقليمي، أخذاً في الاعتبار ما تطرحه تلك الأزمات المتلاحقة من تحديات وتهديدات جديدة، الأمر الذي يستلزم تكثيف التنسيق والتعاون بين دول المنطقة.
اتصال هاتفي من الرئيس القبرصي
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي "نيكوس خريستودوليدس".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين قد أكدا على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية بين البلدين، وضرورة العمل على تعزيزها، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري وفي ملف الطاقة، فضلاً عن عقد اجتماعات آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان بشكل دوري، في إطار جهود تعزيز التعاون الإقليمي.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضًا التطورات الإقليمية، حيث أكد الرئيس على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشدداً على أهمية بدء عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات وأطياف الشعب السوري.
كما أكد على أهمية سرعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع دون قيود أو عراقيل.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس القبرصي أكد من جانبه تقديره ودعمه للجهود المصرية المتواصلة وجهود السيد الرئيس شخصياً لتحقيق التهدئة والاستقرار وتفادي تصعيد الوضع في منطقة الشرق الأوسط، بما قد يهدد مقدرات الشعوب وسلامة الدول.
استقبال الرئيس الإندونيسي
والأربعاء الماضي، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية إندونيسيا "برابوو سوبيانتو"، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية أعقبها جلسة موسعة حضرها من الجانب المصري الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بضيف مصر الكبير، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيداً بتطلعات مصر نحو تعزيز الشراكة الثنائية مع إندونيسيا في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف التعاون والتنسيق السياسي إزاء القضايا والأزمات الإقليمية والدولية.
كما أوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون الثقافي والعلمي، حيث أعرب الرئيس الإندونيسي عن شكره لمصر، قيادةً وشعباً، على الفرص التعليمية التي أُتيحت للطلاب الإندونيسيين على مدار السنوات الماضية في الجامعات المصرية وبالأخص جامعة الأزهر الشريف، وما لذلك من أثر إيجابي على المجتمع الإندونيسي ومساهمته في نشر الفكر الإسلامي الوسطي.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاستثمار، والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى أمن الغذاء والطاقة المتجددة، معرباً عن استعداد الدولة لتقديم كافة التسهيلات التي تضمن نجاح أعمال الشركات والمستثمرين الإندونيسيين في مصر. من جانبه، أعرب الرئيس الإندونيسي عن تقديره للجهود التي بذلت في مصر لإنشاء بنية تحتية قوية وجاذبة للاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى أهمية زيادة الاستثمارات الإندونيسية في مصر، فضلاً عن إمكانية النظر في إقامة شراكات لتوطين بعض الصناعات.
افتتاح قمة الدول الثماني النامية
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس الماضي، قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد"، وذلك بحضور قادة الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من قادة الدول النامية والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس قد تسلم الرئاسة الدورية للمنظمة، وذلك خلال الجلسة الأولى للقمة، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية، التي ركزت على سبل تعزيز التعاون بين الدول النامية في مواجهة التحديات الدولية.
لقاء مع الرئيس التركي
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس الماضي، بالرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وذلك على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين قد أكدا على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات، بما يتفق مع مصالح الدولتين وشعبيهما، حيث تم استعراض سبل تطوير العلاقات الثنائية وخاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين حيال الأزمات في المنطقة لضمان إحلال السلام والاستقرار. وفي هذا الإطار، تم استعراض الجهود المصرية للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإخلاء سبيل الرهائن والمحتجزين ونفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع دون قيود أو عراقيل. من جانبه، أعرب الرئيس التركي عن تقديره للجهود المصرية، مؤكداً إتفاقه مع الرئيس على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية هي الضمانة الأساسية لاستعادة السلام والاستقرار في الإقليم.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في سوريا، حيث أكد الرئيس على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا وسلامة أراضيها، وتدشين عملية سياسية سورية تضم كافة أطياف المجتمع وقواه لتحقيق مصالحة وطنية وضمان نجاح العملية الانتقالية.
كما تم خلال اللقاء تناول الأوضاع في دول المنطقة، وبشكل خاص في ليبيا والسودان والصومال وسوريا، حيث تم التأكيد على أهمية حماية سيادة تلك الدول وسلامة أراضيها وأمنها، بما يحقق لشعوبها الأمن والسلام، كما أكد الجانبان إدانتهما للانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، مشددين على ضرورة الوقف الفوري لتلك الانتهاكات.
لقاء مع الرئيس الفلسطيني
كذلك الخميس التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول سبل استعادة الهدوء بالأرض الفلسطينية، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما يحمي القطاع من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، ويوقف إراقة الدماء.
كما تناول اللقاء الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الجانبان رفضهما للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الضفة، مشددين على أن الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية هي أرض الدولة الفلسطينية.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد على استمرار مصر في جهودها الحثيثة لدعم الشعب الفلسطيني، ولإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. وقد شدد الرئيسان على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.
ومن جانبه ثمن الرئيس الفلسطيني الجهود المصرية المحورية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، مشيداً بالدور التاريخيّ لمصر في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية
وفي اليوم نفسه، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وذلك على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الرئيس على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، مشيراً إلى حرصنا على تثبيت العمل باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ۱۷۰۱ بشكل كامل، ومؤكداً على ضرورة تقديم الدعم للجيش اللبناني، لتمكينه من أداء مهامه في تعزيز الاستقرار بلبنان الشقيق، وبما يدعم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد على دعم مصر كافة مؤسسات الدولة اللبنانية التي تضطلع بمسئوليات دقيقة في ظل ظروف صعبة، وقد شدد الرئيس على استعداد مصر الدائم لتقديم كل الدعم الممكن لإغاثة الشعب اللبناني الشقيق ومساعدة أجهزة ومؤسسات الدولة اللبنانية على القيام بدورها على أكمل وجه.
وقد تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة باعتبارها النواة لاستعادة الاستقرار الإقليمي، كما تم التأكيد على حرص البلدين على استقرار سوريا وسلامة وأمن شعبها ووحدة أراضيها، وحذر الجانبان من توسع دائرة الصراع، مؤكدين ضرورة تحلي كافة الأطراف بالحكمة والمسئولية لاستعادة السلم الإقليمي.
لقاء مع الرئيس الإيراني
وعلى هامش القمة أيضًا، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئيس "مسعود بزشكيان" رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث تبادلا وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، وسبل استعادة السلام بالمنطقة.
من جانبه، أكد الرئيس على أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد، مشدداً على ضرورة تحلي كافة الأطراف بالحكمة حرصاً على حماية المنطقة من مواجهات خطيرة ستكون لها تداعيات خطيرة على السلم والأمن بالشرق الأوسط والعالم بأسره.
كما تناول اللقاء الأوضاع في الأرض الفلسطينية، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأوضاع في لبنان وسوريا.
لقاء مع رئيس حكومة بنجلاديش
وأخيرًا، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالدكتور محمد يونس، رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في بنجلاديش، وذلك على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقدير مصر العميق للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وبنجلاديش، مؤكداً على أهمية مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، لا سيما في المجالين الاقتصادي والاستثماري بالإضافة إلى التعاون العلمي والثقافي. وأشار إلى الدور الحيوي الذي يقوم به الأزهر الشريف في هذا السياق.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة على ما ذكره الرئيس بشأن أهمية تطوير العلاقات الثنائية، مضيفاً أن الأزهر الشريف يحظى بمكانة مميزة في وجدان شعب بنجلاديش، بالإضافة إلى دوره الراسخ في مواجهة خطاب التطرف والإرهاب.