رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إعلان تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة خلال ساعات.. فرانسوا بايرو يحدد الأولويات

23-12-2024 | 12:24


الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الجديد

أماني محمد

يترقب الفرنسيون خلال الساعات القليلة المقبلة إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، والتي من المتوقع أن يعلن عنها رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، مساء الاثنين بعد انتهاء يوم الحداد في إقليم مايوت، حيث تعيش فرنسا اليوم الحداد الوطني على ضحايا الإعصار تشيدو الذي ضرب جزيرة مايوت خلال الأيام الماضية، وأسفر عن 31 قتيلا و1373 مصابا وفقا للحصيلة الرسمية.

 

تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة

وفي 13 ديسمبر الجاري، تم تكليف فرانسوا بايرو رئيسا للوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة في فرنسا، هو رئيس الوزراء السادس في ولاية ماكرون، والرابع في عام 2024.

وقال المكتب الرئاسي الفرنسي "الإليزيه" إن الإعلان لن يأتي قبل مساء اليوم الاثنين بسبب الحداد في مايوت الفرنسي، حيث قال مكتب الرئيس الفرنس إيمانويل ماكرون إن الإعلان لن يأتي قبل الساعة 5 مساءً بالتوقيت المحلي بسبب يوم الحداد على ضحايا الكارثة في أرخبيل مايوت الفرنسي الذي ضربه الإعصار.

وواصل بايرو، رئيس حزب الحركة الديمقراطية المتحالف مع حزب ماكرون، المشاورات خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث حدد أولوية الحكومة الجديدة  بأولوية النجاة من تصويت حجب الثقة وتمرير ميزانية العام المقبل، وذلك بعد الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة ميشيل بارنييه، الذي أصبح أقصر رئيس وزراء في الجمهورية الخامسة في فرنسا، والتي بدأت في عام 1958، بسبب فشله في كسب التأييد لميزانية لدعم المالية العامة الهشة في فرنسا من خلال خفض الإنفاق وزيادات الضرائب لتقليص العجز.

وحتى الآن لا يزال مصير المناصب العليا في الحكومة الفرنسية غير مؤكد، لكن رئيسة الوزراء السابقة إليزابيث بورن، ووزير الداخلية السابق جيرالد دارمانين، وخافيير بيرتراند، رئيس منطقة أوت دو فرانس الشمالية اليمينية، تم ذكرهم كأعضاء محتملين في حكومة بايرو المرتقبة.

ومن المتوقع أن يحتفظ وزير الداخلية المنتهية ولايته برونو ريتيلو، بمنصبه، كذلك قد يحتفظ وزير الثقافة اليميني رشيدة داتي ووزير الدفاع سيباستيان ليكورنو بمناصبهما أيضًا.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن بايرو كان يخطط في البداية لاستكمال عملية تشكيل الحكومة الجديدة بحلول نهاية الأسبوع، لكنه أمضى أمس الأحد، بأكمله في الاتفاق على القائمة النهائية مع الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث تواصلا مرتين، ونقلت تقارير فرنسية أن بايرو، زار قصر الإليزيه مرتين أمس، وكان من المقرر عقد اجتماع ثالث في وقت متأخر من المساء.

تصنيف منخفض تاريخيًا

وكان الأسبوع الأول رئيس الوزراء الفرنسي الجديد مضطربا، حيث واجه انتقادات لحضوره اجتماعًا في مدينة باو مسقط رأسه، حيث يشغل منصب عمدة، بينما كانت جزيرة مايوت تكافح العواقب المميتة لإعصار شيدو.

وأظهر استطلاع جديد أجرته «إيفوب» لصالح أسبوعية جورنال دو ديمانش أن 66% من المستجيبين غير راضين عن أدائه، بينام قال 34% فقط إنهم راضون أو راضون جدًا عن رئيس الحكومة الجديد.

وحذر بايرو من الخطر القادم إذا سقطت حكومته، قائلا إنه "إذا فشلنا في هذه المحاولة، فإن هذه ستكون المحطة الأخيرة قبل الهاوية".

وتعهد جان لوك ميلينشون، زعيم حزب فرنسا المتمردة، بتأجيل اقتراح بسحب الثقة عندما يلقي بايرو خطابه السياسي أمام البرلمان في 14 ينايرالمقبل.

وقال نائب زعيم التجمع الوطني سيباستيان شينو لقناة بي إف إم تي في الفرنسية، أمس الأحد، إن الحزب اليميني المتطرف "لن يصوت على اقتراح بسحب الثقة على الفور".