رئيس شعبة الدواجن: إنتاج الرومي المحلي يفي باحتياجات السوق في موسم الكريسماس | خاص
- استقرار أسعار الدواجن في موسم الكريسماس رغم زيادة تكاليف الإنتاج
- انخفاض الإقبال على الدواجن في بداية موسم الكريسماس بسبب صيام بعض الطوائف المسيحية
- إنتاج الرومي المحلي يفي باحتياجات السوق في موسم الكريسماس
- تذبذب أسعار الكتكوت يضر السوق ويؤثر على استقرار الأسعار
- البورصة السلعية خطوة أساسية لتنظيم سوق الدواجن وضمان استقرار الأسعار
- الهيئة العامة للخدمات البيطرية تتخذ إجراءات صارمة لمكافحة الأمراض الوبائية في الدواجن
في إطار استعدادات الأسواق لموسم الكريسماس، ومع اقتراب الاحتفالات التي تشهد إقبالًا كبيرًا على المنتجات الغذائية، حاورت "بوابة دار الهلال" مع الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، للحديث عن الوضع الحالي لأسعار الدواجن في مصر.
في هذا الحوار، تناول الدكتور عبد العزيز أبرز القضايا التي تؤثر على سوق الدواجن، مثل الأسعار، الإقبال على الدواجن خلال موسم الأعياد، إضافة إلى التحديات التي يواجهها المربون المحليون، خاصة في ظل التقلبات المستمرة في أسعار الكتكوت والأعلاف، كما تطرق أيضًا إلى دور الهيئة العامة للخدمات البيطرية في مكافحة الأمراض الوبائية وضمان سلامة القطاع، مشيرًا إلى أهمية التنظيم والتحرك السريع لتحقيق استقرار مستدام في السوق.
وإلى نص الحوار
كيف ترى الوضع الحالي لأسعار الدواجن في مصر خاصة مع اقتراب موسم الكريسماس؟
بالنسبة للأسعار في موسم الكريسماس، تعتبر أسعار الدواجن مستقرة هذا العام، على سبيل المثال، يبدأ سعر الديك الرومي الحي من حوالي 115 جنيه، بينما يصل سعر المبرد المعبأ إلى حوالي 145 جنيه، هذه الأسعار تعتبر مناسبة في ظل زيادة تكاليف الإنتاج، وخاصة الكتكوت، مما يعكس استقرار السوق حالياً.
ومن المتوقع أن تظل الأسعار ثابتة أو ترتفع بشكل طفيف، حيث لا يتوقع أن تتجاوز الزيادة 5 جنيهات على الكيلو، فإن وزن الديك الرومي يتراوح بين 7 و20 كيلو، ويتراوح سعره بين 800 جنيها و2900 جنيها، باختلاف الوزن ومن السعر من منطقة لأخرى.
هل هناك زيادة ملحوظة في الإقبال على الدواجن خلال هذه الفترة؟
حتى الآن، الإقبال على الدواجن في موسم الكريسماس ليس كما كان متوقعاً، قد يكون السبب في ذلك هو صيام بعض الطوائف المسيحية، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب بشكل مؤقت، لكن مع اقتراب الاحتفالات، من المتوقع أن يبدأ الإقبال على الدواجن في الزيادة.
ماذا عن حجم الإنتاج المحلي من الرومي والبط.. وهل يفي هذا الإنتاج باحتياجات السوق؟
إنتاجنا السنوي من الرومي يتراوح حول 2.2 مليون طائر، وهو يعتبر إنتاجاً جيداً لتلبية احتياجات السوق، بالنسبة للبط، فقد شهدنا تراجعاً في استيراده في السنوات الأخيرة، حيث وصلنا إلى استيراد حوالي 8 إلى 9 ملايين طائر سنوياً، مقارنة بأكثر من 30 مليون طائر في السابق، هذا التراجع أدى إلى زيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي.
كيف ترى الوضع الحالي للأسعار خاصة في ظل التقلبات التي قد تحدث في أسعار الكتكوت؟
على الرغم من أن الأسعار حالياً مستقرة، إلا أننا شهدنا تقلبات مفاجئة في أسعار الكتكوت، حيث انخفضت أسعار الكتكوت إلى حوالي 30 أو 33 جنيه، ثم ارتفعت مرة أخرى إلى 43 أو 44 جنيه، هذا التلاعب غير منطقي وقد يضر بالمستهلك المصري ويؤثر على الاستقرار السوقي.
كيف تقيم الاجتماع الذي عُقد مؤخرًا بين وزير الزراعة وصغار مربي الدواجن؟
الاجتماع الذي عُقد بين وزير الزراعة وعدد من صغار مربي الدواجن يُعد خطوة إيجابية طال انتظارها، ويعتبر تعزيز التواصل بين المسؤولين وصغار المربين أمرًا بالغ الأهمية، خاصة وأن هذه الفئة تمثل نسبة كبيرة من المنظومة الإنتاجية في قطاع الدواجن، هذا الاجتماع يعكس اهتمام الحكومة بتحقيق استقرار في السوق ودعم المربين المحليين، وهو ما يعكس رؤية شاملة لمعالجة القضايا الحالية.
ما هي القضايا الأساسية التي ترى أنها بحاجة إلى معالجة لضمان عودة صغار المربين إلى العمل بشكل فعال؟
هناك عدد من القضايا الأساسية التي يجب التعامل معها لضمان عودة صغار المربين بشكل فعال، أولًا يجب مراجعة أوضاع المزارع التي أُغلقت خلال الأزمة الأخيرة وتحليل الأسباب التي أدت إلى هذا الإغلاق، بهدف إيجاد حلول لإعادة تشغيل هذه المزارع، ثانيًا، من الضروري توفير قروض ميسرة بفائدة منخفضة لا تتجاوز 5%، بهدف تخفيف الأعباء المالية على المربين، مع تسهيل الإجراءات المرتبطة بالحصول على هذه القروض.
ما هو دور البورصة السلعية في دعم قطاع الدواجن وكيف يمكن تفعيلها؟
تفعيل البورصة السلعية الخاصة بقطاع الدواجن هو أحد العوامل الأساسية لتنظيم السوق وضمان استقراره، من خلال هذه البورصة، يمكن تحديد الأسعار بشكل عادل وشفاف، مما يعزز الثقة لدى صغار المربين، وفي الوقت الحالي، الأسعار منخفضة نسبيًا، حيث بلغ سعر طن علف التسمين حوالي 20,000 جنيه، بينما وصل سعر طن علف البياض إلى 15,000 جنيه، ولكن تفعيل البورصة السلعية سيتيح تداول الأعلاف بشكل أكثر تنظيمًا ويضمن استقرار الأسعار بشكل أكبر.
رغم انخفاض تكلفة الإنتاج.. إلا أن أسعار البيض لا تزال مرتفعة مقارنة بالتكاليف ما هو السبب في ذلك؟
بسبب التكاليف المرتفعة في جوانب أخرى من الإنتاج، على سبيل المثال، رغم أن سعر طبق البيض انخفض من 157 جنيهًا إلى 140 جنيهًا، إلا أن هذا التراجع لا يُعتبر كافيًا بالنظر إلى تكلفة الإنتاج الحالية، والتي تُقدر بنحو 80 جنيهًا للطبق، يجب أن يتم العمل على إعادة التوازن بين الأسعار وتكاليف الإنتاج لضمان استقرار السوق وتحقيق العدالة للمستهلكين.
ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها لدعم صغار المربين وتحقيق التوازن في السوق؟
هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات حقيقية لدعم صغار المربين، مثل تبسيط إجراءات الحصول على القروض، وتوفير الدعم الفني والإرشادي لتحسين مستويات الإنتاج، من الضروري أيضًا أن يتم العمل على إعادة تشغيل المزارع المغلقة وتحفيز المربين على العودة للعمل، بالإضافة إلى العمل بشكل سريع على هذه الملفات لضمان استمرار الإنتاج المحلي وتحقيق الاستقرار في السوق.
كيف ترى الدور الذي يمكن أن تلعبه الحكومة في تحقيق استقرار مستدام في قطاع الدواجن؟
الحكومة تلعب دورًا حيويًا في ضمان استقرار قطاع الدواجن، من خلال دعم صغار المربين، تيسير الحصول على القروض، وتنظيم السوق بشكل شامل، خطوة الاجتماع مع صغار المربين هي بداية جيدة، ولكن يجب أن تتبعها إجراءات ملموسة وفعالة لضمان الاستمرارية، كما أن العمل على تفعيل البورصة السلعية وتنظيم عملية تسويق الأعلاف يعد خطوة هامة نحو تحقيق استقرار مستدام في السوق.
هناك الكثير من الحديث عن الأمراض الوبائية التي قد تصيب الدواجن، هل يمكنك توضيح موقفنا في هذا الصدد؟
الكلام الذي يتردد حول وجود أمراض وبائية في القطاع غير دقيق، هناك إصابات نعم، ولكنها لا ترتقي إلى درجة وباء، كثير من الكلام المنتشر غير مبني على أسس علمية ويفتقر إلى الأدلة، وهذا يؤثر سلبًا على السوق ويخلق حالة من البلبلة بين المربين والمستهلكين، الهيئة العامة للخدمات البيطرية تتخذ إجراءات صارمة من خلال التقصي النشط في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق التي تحتوي على الطيور المهاجرة.
ولكن بعض الأشخاص يقولون إن هناك إصابات في المزارع.. كيف ترد على ذلك؟
هذه الأمور يجب أن تقتصر على الجهات المعنية فقط مثل الهيئة العامة للخدمات البيطرية، هم المسؤولون عن المتابعة والوقاية، وهم يقومون بعمل ممتاز، إذا كانت هناك إصابات فعلًا في المزارع، يجب أن يتم تحديدها بشكل دقيق من خلال تقارير علمية صحيحة، وعندها نتخذ الإجراءات اللازمة، ولكن الكلام العام دون أدلة ليس له أساس ولا يخدم القطاع.
هل هناك تحركات من الهيئة لمكافحة الأمراض الوبائية؟
بالطبع، الهيئة العامة للخدمات البيطرية تقوم بعمل مستمر وجاد في جميع المناطق، بما في ذلك مناطق الطيور المهاجرة، حيث يتم أخذ عينات وفحصها بشكل دوري، وهناك تواصل دائم بيننا وبين الهيئة، وكل شيء متوفر من لقاحات وأمصال، إذا كان هناك من يتحدث عن مشكلات، نحن مستعدون للذهاب إلى المزارع التي يتم الإبلاغ عنها.
هل يمكننا الاطمئنان على توفر الأدوية واللقاحات؟
نعم، كل شيء متوفر، هناك تواصل مستمر مع الهيئة لضمان توفر اللقاحات والأمصال، نحن نعمل على توفير كل ما يلزم من مواد وأدوية لضمان سلامة الدواجن في جميع أنحاء الجمهورية.
ما الرسالة التي تود توجيهها للمربين والمستهلكين؟
الرسالة هي أنه يجب أن نتعامل مع المعلومات بشكل دقيق وألا نساهم في نشر الشائعات التي قد تضر بالقطاع، الهيئة العامة للخدمات البيطرية تعمل بشكل جاد ومستمر، وإذا كان هناك أي مشكلة أو إصابة فعلية، يجب إبلاغنا بالأمر حتى نتمكن من التحرك، أما الحديث العام الذي لا يستند إلى أساس علمي، فهو ضار وغير منطقي.
ما هي رسالتك للمربين والمستهلكين في ظل الظروف الحالية؟
رسالتي للمربين هي ضرورة التعاون والتفهم في هذه الفترة الصعبة، والعمل معًا لتحقيق الاستقرار في السوق، أما للمستهلكين نؤكد لهم أن جهودنا مستمرة لضمان استقرار الأسعار وجودة المنتجات، ونعمل جاهدين لضمان توفير المنتجات المحلية بأسعار مناسبة، مع الحفاظ على جودة عالية تلبي احتياجات السوق.