نظَّم "بيت الحكمة" بالشارقة، جلسة حوارية عنوانها "استكشاف الأبعاد الروحية: المنحوتات والمعارض المستوحاة من جلال الدين الرومي"، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض "جلال الدين الروميّ: 750 عاماً من الغياب.. ثمانية قرون من الحضور"، الذي يستمر حتى 14 فبراير 2025.
وقال الفنان المصري العالمي خالد زكي، خلال الجلسة الحوارية: "بعد رؤيتي للدراويش ازددت من قراءاتي حول عوالم الصوفية، مضيفًا: "حب العزلة يربطني بالصوفية، وبيت الشعر الذي أثر في نفسي هو: "لا تجزع من جرحك.. وإلا فكيف للنور أن يدخل إلى باطنك"، وهذا ما صورته في أعمالي مثل "رجل في القيلولة" و"الرجل الحكيم"، وغيرهما من القطع التي تجسّد الحكم التي تخرج من داخل الإنسان المنحوت، وفي نفس الوقت، يحتاج المنحوت إلى الصبر لإيصال الحكمة".
وحول المحاور التي استلهمها من منهج الرومي في أعماله قال زكي: "معظم الأعمال التي أعملها في مجال الصوفية تتسم بالسكون والتأمل الذي ينبع من داخل القطعة، حيث تتماشى مع صفاء الروحانية الصوفية، وأتبنى نوعاً من التواضع والتخلّي، الذي يعني ترك الزينة والزخارف في القطعة النحتية، ما يعكس مبدأ الزهد الذي تتميّز به الصوفية.
وتابع: أحرص على تجريد أعمالي بطريقة تسمح للثقافات المتعددة بأن ترى فيها رؤيتها وتستلهم منها، وذلك بشكل مشابه لأشعار الرومي التي تتجاوز الحواجز الثقافية، هذا النهج جعل أعمالي تحظى بطلب كبير في العديد من الدول الأوروبية، حيث يجد المشاهدون فيها تجسيداً للروحانية والتنوع الثقافي الذي يتناغم مع تجاربهم الشخصية".