قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إنه لابد من التفرقة بين الالتهاب الفيروسي والالتهاب البكتيري يمكن أن يتم من خلال متابعة بعض الأعراض البسيطة، مشيرًا إلى أن الكحة ليست مرضًا بحد ذاتها، بل هي عرض يتطلب معالجة السبب الأساسي، حيث أن الإهمال في علاج التهابات الجهاز التنفسي قد يؤدي إلى كحة مستمرة ومزعجة، خاصة لدى الأطفال.
وأضاف "حسني في حواره لبرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، على فضائية "سي بي سي" أن هذا النوع من الكحة، المعروف باسم "التهاب الجهاز التنفسي العلوي الحاد"، يمكن التعامل معه بتناول السوائل الدافئة واستنشاق بخار الماء الدافئ، مع تجنب الإجهاد الصوتي، موضحًا أن استخدام الأدوية التقليدية التي تصرف دون وصفة طبية يمكن أن يكون مفيدًا في تخفيف بعض الأعراض البسيطة مثل الحمى والاحتقان، ولكن الأدوية مثل الباراسيتامول ومزيلات الاحتقان آمنة ومتاحة عالميًا، وهى تعكس جانب الرحمة في علاج الأعراض البسيطة.
وتابع، أن هناك خطورة في حالة الاعتماد على الصيدليات للحصول على الأدوية دون استشارة طبيب، واصفًا ذلك بأنه قد يتحول إلى "عذاب"، موضحًا أن الصيادلة رغم دورهم المهم والمقدر، لكنهم ليسوا مختصين بالتشخيص أو وصف العلاجات.
وأشار رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إلى قلقه من الإحصائيات التي تشير إلى استهلاك المصريين لـ216 مليون علبة مضاد حيوي خلال تسعة أشهر فقط، مؤكدًا أن هذا الاستخدام العشوائي يزيد من خطر مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، ما يعرض صحة المواطنين للخطر.
وشدد "حسني" على أن المضادات الحيوية يجب أن تصرف فقط تحت إشراف طبيب مختص وبعد إجراء الكشف الطبي اللازم.