افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية على أداء متباين خلال تعاملات اليوم الإثنين -بداية تداولات الأسبوع الذي تختصره العطلات الرسمية بمناسبة أعياد الميلاد- بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة.

وسجل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ارتفاعا بنسبة 0.26% بمقدار 15 نقطة ليصل إلى 5946 نقطة، كما زاد مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 0.61% بمقدار 119 نقطة ليصل إلى 19692 نقطة.

فيما انخفض مؤشر "داو جونز الصناعي" لأكبر 30 شركة صناعية أمريكية بنسبة 0.21% بمقدار 88 نقطة ليصل إلى 42751 نقطة، وارتفع مؤشر VIX -الذي يقيس تقلبات السوق- بنسبة 0.05% بمقدار 0.01 نقطة ليصل إلى 18 نقطة.

ويبدو أن البيانات الاقتصادية الضعيفة أدت إلى تدهور معنويات المتداولين، حيث انخفض مؤشر ثقة المستهلك لشهر ديسمبر الجاري إلى 104.7 نقطة، ما يمثل أدنى مستوى له منذ شهر سبتمبر الماضي وأقل من التقديرات التي بلغت 113.0 نقطة.

كما تراجعت الطلبات على السلع المعمرة والكبيرة عمومًا مثل الطائرات والأجهزة المنزلية وأجهزة الكمبيوتر بنسبة 1.1% خلال شهر نوفمبر الماضي، ما يمثل أكبر انخفاض شهري منذ شهر يونيو الماضي.

ويفتتح السوق بعد رحلة مليئة بالتقلبات حيث واجه مؤشر داو جونز سلسلة من الخسائر استمرت لمدة 10 أيام، ما تمثل أطول مدة منذ عام 1974، بمقدار 1100 نقطة يوم /الأربعاء/ الماضي بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى عمليات خفض لمعدلات الفائدة لعام 2025 أقل من التوقعات السابقة، فيما ساعدت قراءات التضخم في نهاية الأسبوع الأسهم على تعويض بعض الخسائر.

وشعر المستثمرون بالاطمئنان حيث ستظل الوكالات الفيدرالية الأمريكية مفتوحة حتى العام الجديد بعد أن وقع رئيس البلاد، جو بايدن، مشروع قانون تمويل أول أمس /السبت/ يجنب إغلاق الحكومة، ويمول مشروع القانون الوكالات الفيدرالية بالمستويات الحالية للأشهر الثلاثة المقبلة.

ومن المتوقع أن يكون التداول محدودًا نسبيًا خلال الأسبوع الجاري، حيث إن بورصة نيويورك للأوراق المالية ستغلق أبوابها في وقت مبكر غدًا /الثلاثاء/ عشية عيد الميلاد كما سيغلق سوق الأوراق المالية يوم عيد الميلاد نفسه.