تعميق الانتماء لمصر وتشجيع الشباب على القراءة يتصدرا أولويات «الإسكندرية الدولي للكتاب» 2024
تابعت مكتبة الإسكندرية فعالياتها وأنشطتها الثقافية المتنوعة على مدار العام 2024 من خلال إقامتها المعارض وتنظيمها للمؤتمرات، ضمن مشوارها الثقافي الرائد محليًا وعربيًا والممتد لسنوات طويلة بذلت خلاله جهدًا عظيمًا في نشر الثقافة والمعرفة والوعي والتنوير.
ويعد معرض الإسكندرية الدولي للكتاب الذي أقيم هذا العام في نسخته الـ19 ضمن أبرز هذه المعارض، والذي أقيم في الفترة من 15 إلى 28 يوليو 2024 ، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب، وشارك فيه 77 دار نشر مصرية وعربية، وتجاوزت فعالياته 160 نشاطًا، ضمت مجموعة متنوعة من الندوات والمحاضرات، وورش العمل والمؤتمرات تنوعت في محاورها بين التاريخ، والأدب، والذكاء الاصطناعي، والصناعات الإبداعية، والدراما المصرية، والكتابة بكل فنونها، والإعلام، والشباب، والمرأة، والطفل، والعلاقات المصرية الثقافية، والنشر، بمشاركة أكثر من 600 مثقف ومفكر وأديب وإعلامي.
وجاء تعميق الانتماء إلى الدولة المصرية وتشجيع الشباب على القراءة ضمن أولويات المعرض، حيث دشنت المكتبة خلال افتتاحه هذا العام مجموعة من مشروعاتها، منها "جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة"، تحت شعار "عش ألف عام مع القراءة"، بهدف تعزيز وربط القارئ المصري بهويته من خلال مسابقات في القراءة، حيث ارتكزت النسخة الأولى من المسابقة هذا العام على التراث المصري خلال القرن التاسع عشر، ووجهت الجائزة سنويًا لكل أطياف الشعب المصري، واختصت الفئة العمرية من 18 حتي 40.
كما دشنت سلسلة "عارف" الإلكترونية وهي سلسلة إلكترونية عن أبرز الأماكن والأحداث التاريخية المصرية في شكل تشويقي ما زلت مستمرة، بالإضافة إلى تدشين "منتدي مكتبة الإسكندرية للشعر العربي" والذي ألقى كلمته الافتتاحية بالمعرض الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، ود.حسن طلب.
وانطلقت أولى فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض بندوة افتتاحية كرمت المبدعين الحاصلين على جوائز الدولة من ترشيح مكتبة الإسكندرية، ومنهم د.محمد صابر عرب؛ وزير الثقافة الأسبق عن جائزة النيل، ود.ماجد عثمان؛ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، عن جائزة الدولة التقديرية، ود.حسين حمودة عن جائزة الدولة التقديرية في الآداب، والفنان أنسي أبو سيف عن جائزة الدولة التقديرية في الفنون، ود.سامية قدري عن جائزة الدولة للتفوق.
واستضاف المعرض هذا العام مجموعة من أبرز الأدباء في العالم العربي، منهم محمد سلماوي، وإبراهيم عبد المجيد، ويوسف القعيد، وجلال برجس، ووحيد الطويلة، وسمير الفيل، ود.مصطفى رجب، وياسر قطامش، ومنصورة عز الدين، ورشا سمير، وطارق إمام، ود.خيري دومة، وأحمد عبد المجيد، وأحمد مهنى، ونعيم صبري، ود. مدحت العدل، ونور عبد المجيد، ود. صفاء النجار، ونوال مصطفى، وعادل عصمت، وأسامة الشاذلي، وأحمد مرسي، ود. خالد منتصر، ومحمود عبد الشكور، وإيهاب الملاح، ود. محمد عفيفي، والمستشار بهاء المري، والإعلامية نشوى الحوفي، ومن الشباب مارك أمجد، وعبد الرحمن الطويل، ومحمد عرب صالح وغيرهم.
كما قدم المعرض هذا العام محورًا خاصًا بالإعلام والصحافة، حيث استضاف مجموعة من الندوات المهمة، منها ندوة "الإعلامي الاستراتيجي.. الشركة المتحدة نموذجًا"، وندوة حول "مستقبل الصحافة في مصر" شارك فيها نجوم إعلامية مصرية، والإعلام والوعي الصحي، والإعلام الرياضي، وندوة عن الصحافة الثقافية في العالم العربي، استضاف خلالها المعرض إبراهيم المليفي (الكويت)، وحسين دعسة (الأردن)، وعبد العزيز الصقعبي (السعودية)، وكمال الذيب (البحرين)، ود. حسين حمودة ومصطفى عبد الله من مصر، ود. هيثم الحاج علي.
ونظم برنامجًا خاصًا حول الذكاء الاصطناعي، فقدم المهندس محمد حنفي يومًا عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التسويق والإعلام الرقمي، بالإضافة لحلقة نقاشية مهمة حول المستقبل والتكنولوجيا وجوانبها، كما قدم الدكتور محمد عبد الظاهر، ود. رشا حجازي ندوة حول الذكاء الاصطناعي والصناعات الإبداعية.
وقدم المعرض مجموعة كبيرة من الأمسيات الشعرية المصرية والعربية أدارها الشعراء أيمن صادق، وهناء الكومي، وأماني محفوظ، ويوسف سمير، والفنان محمد خميس، ومن الشباب أحمد صادق أمين. كما يستضيف البرنامج مجموعة هامة من الشعراء منهم أحمد بخيت، وأحمد الشهاوي، وصلاح اللقاني، ومن الإسكندرية الأستاذ أحمد فضل شبلول، والشاعر الدكتور فوزي خضر.
وخصص المعرض جناحًا للأطفال، ومجموعة كبيرة من ورش العمل وعروض العلوم من تقديم مركز القبة السماوية بالمكتبة، بالإضافة إلى ورش مختلفة ومتنوعة في الكتابة الإبداعية بكل فروعها وتقنياتها المختلفة في القصة القصيرة والرواية والترجمة الإبداعية، واقتناص الخيال، وكتابة المحتوى الرقمي، والترجمة الصحافية، وورشة بحار، وورشة اكتب اسمك بالهيروغليفية.
وفي الختام كرم المعرض المخرج محمد فاضل عن جائزة النيل، والكاتب والسيناريست الكبير عبد الرحيم كمال عن جائزة الدولة للتفوق، وفي مجال العلوم الاجتماعية كرمت المكتبة الدكتور أحمد مجدي حجازي والدكتور حامد عيد، والدكتور حسن مكاوي، وفي الآداب الدكتور سامي سليمان والدكتور غراء مهنا.