لا يوجد حياة زوجية خالية من المشاكل والمنغصات، إلا أن البعض مر بخلافات كادت أن تعصف بالأستقرار الأسري خلال عام 2024، ما دفع كثير من هؤلاء للتساؤل عن الطريقة المثلى للتخلص من تبعات تلك الخلافات قبل قدوم السنة الجديدة.

وحول هذا السياق ، تقول الدكتورة دعاء حسين استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، إذا كان هناك خلافات في العام الماضي ، استغلي العام الجديد في إعادة تقييم علاقتك الزوجية والتخلص من كل السلبيات السابقة واستبدالها بأخرى إيجابية ما يعزز الروابط بينكما ، ويساعد على الاستقرار الأسري. 

- وأشارت استشاري الصحة النفسية إلى عدة طرق تساعدك على تحسين العلاقة الزوجية وتعزز التواصل والتفاهم طرفي الزواج، وذلك من خلال إتباع الآتي:-

- خصصوا وقتًا يوميًا للتحدث عن أحلامكم ومخاوفكم، وأشياء جديدة ترغبون في تجربتها معًا ، هذا التواصل يساعدكم على كسر الروتين وإعادة لهفة  المشاعر بينكم.

- البدء بتخطيط  مشترك لتحقيق التجديد في علاقتكم ، ووضع أهداف واضحة ومعقولة يمكن لتحقيقها ، ما يعزز التواصل والتفاهم بين الشريكين ويفتح آفاقًا جديدة للسعادة الزوجية.

- التركيز على الصفات الجميلة التي يتمتع بها كل منكما، والشعور بالامتنان للطرف الأخر، والبحث عن الجوانب الإيجابية وتقديرها ، تذكري أن الإيجابية هي مفتاح علاقة سعيدة .

- حددي يوماً كل أسبوع لقضاء وقت ممتع معًا بعيدًا عن أي ملهيات أخرى، يمكنك تجربة أنشطة جديدة معه سواء كانت هوايات مشتركة أو مجرد قضاء وقت في الطبيعة.

- خصصي وقتًا لنفسك لممارسة هواياتك أو ممارسة الرياضة، فهذا يجعلكِ أكثر سعادة وتفاؤل.

- لا تتجنبي مناقشة المشاكل والصعوبات التي تواجهانها، وحاولي حلها بطريقة بناءة.

- استمعي جيدًا لما يقوله شريك حياتك دون مقاطعة، وحاولي فهم وجهة نظره.

- كوني مرنة وقادرة على التكيف مع التغييرات التي تحدث في حياتكما.

- عبري عن شكرِك وتقديرك لشريك حياتك على كل ما يفعله من أجلك ، ولا تنتظري مناسبات خاصة للتعبير عن ذلك.

واختتمت حديثها بألتاكيد على أهمية أن يكون لدى طرفي الزواج رغبة في البدء من جديد وإصلاح كل ما أدى إلى مشحنات في السنة الماضية ، فنجاح العلاقة الزوجية لا يعتمد على المرأة ولا على الرجل إنما على طرفي العلاقة ، ووجود رغبة صادقة منهما للإصلاح حتى ينعما بحياة سعيدة ومستقرة ، ما ينعكس بالإيجاب على الأولاد والأسرة.