تستعد محكمة جنح العمرانية، اليوم الأربعاء، للنظر في القضية التي أثارت جدلًا واسعًا، حيث تواجه مساعدة الفنانة هالة صدقي اتهامات بالابتزاز والتشهير. القضية، التي تحمل رقم 13623 لسنة 2024، تكشف عن تطورات درامية بدأت بثقة وانتهت أمام القضاء. البداية: علاقة عمل استمرت سنوات بدأت القصة قبل ما يقرب من عشر سنوات، عندما عملت المساعدة لدى هالة صدقي، حيث استمرت علاقتهما المهنية في أجواء يسودها التعاون والثقة. لكن هذه العلاقة توترت بعد تصوير إحدى حلقات برنامج "شكراً مليون" في مارس 2024، وهو برنامج يعتمد على تقديم دعم مالي لضيوف مميزين تقديرًا لتأثيرهم الإيجابي على الآخرين. تفاصيل الحلقة.. والتبرع المزعوم بحسب أقوال هالة صدقي في التحقيقات، قامت بالتنسيق مع فريق البرنامج لتبرع المبلغ المالي الخاص بها لمستشفى مجدي يعقوب للقلب. ورغم رغبتها في تحويل المبلغ مباشرة، أوضح فريق البرنامج أن التبرع يجب أن يكون لشخص معين. استدعت الفنانة مساعدتها لتكون طرفًا في تمثيل المشهد أمام الكاميرات، على أن يكون المبلغ الظاهر "إكسسوارًا" غير حقيقي. بعد تصوير الحلقة، أكدت الفنانة أنها دفعت للمساعدة مبلغًا كبيرًا يُقدّر بـ820 ألف جنيه مصري (100 ألف ريال سعودي) لإرضائها، رغم أن المبلغ الحقيقي لم يُحول إلى حساب الفنانة إلا بعد أشهر من التصوير. التوتر والابتزاز بدأ الخلاف عندما طلبت المساعدة مبلغ التبرع بالكامل، مدعية أنها تعرضت لضغوط من محيطها بسبب ما شاهدوه في البرنامج. ورغم المبلغ الكبير الذي حصلت عليه، تدهورت العلاقة بين الطرفين بعد زيادة أخطاء المساعدة في العمل. بعد إنهاء العلاقة المهنية بينهما، بدأت المساعدة في تهديد الفنانة هالة صدقي، مطالبة بالعودة إلى العمل، وعندما قوبل طلبها بالرفض، لجأت إلى التشهير بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعية أن الفنانة قامت بالنصب عليها ولم تسلّمها مستحقاتها. اللجوء للقضاء لم تجد الفنانة هالة صدقي خيارًا سوى اللجوء إلى القضاء، حيث تقدمت ببلاغ رسمي ضد مساعدتها تتهمها فيه بالابتزاز والتشهير والسب والقذف. وأكدت تحريات النيابة صحة أقوال الفنانة، وأظهرت التحقيقات أن المساعدة نفذت تهديداتها بهدف تشويه سمعة الفنانة وتحقيق مكاسب شخصية. إحالة القضية إلى المحكمة بعد تحقيقات استمرت أشهر، قررت النيابة إحالة المساعدة إلى المحاكمة، مع توجيه تهم التهديد، الابتزاز، السب، والقذف إليها. كما أخلت النيابة سبيل المتهمة بكفالة 3 آلاف جنيه على ذمة القضية.