رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خلال ما قبل التاريخ.. العلاقة بين علم الفلك وشعوب الجزيرة الأيبيرية

24-12-2024 | 23:58


كوكب الزهرة عند غروب الشمس (إلى اليسار) و الإلهة (إلى اليمين) بنجمة بارزة على صدرها

إسلام علي

كشفت دراسة عن تفاصيل جديدة حول الإلهة الرئيسية للأيبيريين، "إونستير"، وارتباطها الوثيق بكوكب الزهرة خلال العصر الحديدي.

 

ويعد الأيبيريون شعب عاش في شبه الجزيرة الأيبيرية خلال عصور ما قبل التاريخ وحتى الفتح الروماني في القرن الثاني قبل الميلاد.، ويتميزون بثقافتهم الفريدة التي تأثرت بشعوب وحضارات مجاورة مثل الفينيقيين واليونانيين والكارثاجيين.

أشارت الدراسة إلى أن اسم "إونستير" قد يتكون من جزأين: "إيون"، الذي يرمز إلى الإلهة، و"ستير"، بمعنى "نجمة"، مما يعكس طابعها النجمي وارتباطها بكوكب الزهرة، يُظهر البحث كيف استلهم الأيبيريون معتقداتهم من تقاليد العصر الحجري الحديث وتأثيرات المستعمرين الفينيقيين.

كما تبين أن المعابد والكهوف الأيبيرية صُممت لتتبع دورة الزهرة، حيث اتجهت نحو أحداث فلكية مثل غروب الكوكب الجنوبي، مما يبرز تكامل المعتقدات الدينية والفلكية.

تدعم الاكتشافات الأثرية هذه النتائج، مثل تمثال "إلهة سالشيت" في كهف "لا ناريز"، الذي يحمل نجمة على صدره، ومزهرية "فيردولاي"، التي تحمل زخارف نجمية مرتبطة بطقوس دينية.

أكدت الدراسة أن مصطلح Iunstir المتكرر في النصوص الأيبيرية ليس مجرد لقب شرفي، بل يشير إلى اسم الإلهة نفسها، مما يعزز الروابط اللغوية مع كلمات في لغات أخرى تشير إلى الرب أو النجوم.

يبرز البحث أهمية هذا الاكتشاف في إعادة تشكيل فهمنا للديانة الأيبيرية، التي جمعت بين المعتقدات الروحية والمعرفة الفلكية، مما يعكس ثقافة غنية ومتصلة بمحيطها الحضاري، وذلك طبقا لما نشره موقع labrujulaverde.