رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حملة «تحقق قبل ما تصدق» لمواجهة الشائعات بقنا ومطروح

25-12-2024 | 19:22


جانب من الندوة

دار الهلال

نظم مركز النيل للإعلام بقنا،حلقة نقاشية حول" آليات مواجهة الشائعات"، ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات" اتحقق..قبل ما تصدق" للتوعية بأضرار ومخاطر الشائعات على الاستقرار المجتمعى، وانتهت إلى عدد من التوصيات والمقترحات، التى تسعى للحد من انتشار الشائعات.

وقال يوسف رجب مدير مجمع إعلام قنا، إن الشائعات جرثومة عانت منها كل المجتمعات والقطاعات الخدمية وهي أداة تستخدمها الجماعات المغرضة لتخريب الدول وتهديد استقرارها، وفى الفترة الأخيرة تطورت الشائعات من الشكل التقليدى البسيط، إلى حرب تستخدم لتدمير الدول من الداخل.

وأضاف أن الحلقة تمثل بداية وانطلاقة لسلسلة لقاءات إعلامية تستهدف كافة الفئات بمختلف محافظات مصر، ضمن حملة " اتحقق قبل ما تصدق" التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة، وبإشراف من الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الاعلام الداخلى بالهيئة.

وأوضح الدكتور عباس منصور، الرئيس الأسبق لجامعة جنوب الوادى،أن التهديدات التي تحيط ببلادنا خلال الفترة الأخيرة، تستدعى أن يكون الجميع على قلب رجل واحد، لمواجهة ما يخطط من مؤامرات تستهدف بلادنا، في ظل ما تشهده من تقدم واستقرار،مستخدمين في ذلك سلاح الشائعات للتضخيم من حجم الأزمات، لذلك لابد أن يكون هناك وعى وذكاء لدى المتلقي حتى يستطيع أن يميز بين الخبر المنطقي والشائعات الملفقة.

واستشهد الشيخ أحمد أبو الوفا مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا ، بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تحارب الشائعات، نظراً لخطورتها على المجتمعات، مطالباً الجميع أن يتصدى للشائعات قبل أن تتفاقم وتكبر، فتجاهلها من البداية يساهم في وأدها ومنع انتشارها، وأن يتحلى الجميع بخلق الإسلام الحنيف الذى يحرم تناقل الأنباء غير الصحيحة بين الناس ويحرم الكذب، لافتاً إلى أن الأوقاف من خلال المساجد لا تألوا جهداً في محاربة هذه الظاهرة.

وأشار حسن عثمان، وكيل مديرية التضامن الاجتماعى بقنا، إلى أن وزارة التضامن عانت ومازالت تعانى الشائعات التي تطلق بشكل مستمر حول معاشات الضمان وتكافل وكرامة، من أجل زعزعة الاستقرار بإثارة فئات معينة كل فترة على الدولة، موضحاً أن الوزارة بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة تحاول تقديم المعلومات الصحيحة والدقيقة أولاً بأول للرد على أية شائعات أو أنباء مغرضة.

وأوضح الدكتور أشرف سيد، المتحدث الرسمى لمديرية الصحة بقنا، بأن قطاع الصحة تأثر كثيراً بالشائعات التي يتم ترويجها بشكل ممنهج، خاصة فترة كورونا التي شهدت إطلاق شائعات غير مسبوقة،لكن المديرية كانت على قدر الحدث وتعامل بشكال مباشر مع كافة الشائعات من خلال الصفحات الرسمية سواء للمحافظة أو المديرية،بجانب وسائل الاعلام الوطنية، لتوصيل المعلومات الصحية والدقيقة للمواطنين.

فيما أوضحت الدكتورة رانيا الشهير،مديرة إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة، بأن قطاع تنظيم الأسرة لم يسلم من الشائعات، التي حاصرت المنتفعين بالخدمة، بكم كبير من المعلومات غير الصحيحة للتشكيك في جدوى الخدمات المقدمة، فكان لابد من تدريب الأطباء على المشورة والرد على أسئلة متلقي الخدمة، إلى جانب وحدة إعلام تقدم ردود بشكل يومي على ما يروج من شائعات.

وقال سيد حامد، رئيس اتحاد العمال بقنا ، إن كثافة قطاع العمال كان ومازال مستهدفاً بشكل كبير من قبل مروجى الشائعات، وهو ما ظهر جلياً في بعض الاعتصامات والاضرابات التي حدثت خلال الفترة الأخيرة، نتيجة ترويج معلومات غير دقيقة عن الأرباح والأجور،مما تسبب في إشعال الغضب بين عمال بعض المصانع.

يذكر أن فعاليات الحلقة شهدت مشاركة مديريات" الأوقاف، الصحة، التموين، التضامن الاجتماعى، الشباب والرياضة، تعليم الكبار، الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، اتحاد العمال، المجلس القومى للسكان، الاعلام، بجانب قيادات مجتمعية"، وانتهت إلى عدد من التوصيات التي جرى رفعها للجهات المعنية.

أدار فعاليات الحلقة النقاشية، التي أقيمت بقاعة مجمع إعلام قنا، يوسف رجب، مدير المجمع، بمشاركة ممثلين للمديريات الخدمية، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية، على رأسهم الدكتور عباس منصور، الرئيس الأسبق لجامعة جنوب الوادى، وحسن عثمان،وكيل مديرية التضامن الاجتماعى، والدكتور أحمد أبوالوفا، مدير الدعوة بأوقاف قنا ، وسيد حامد، رئيس اتحاد عمال قنا، وسلوى شمروخ مدير عام المجلس القومى للسكان، وياسر عبد الموجود، نائب رئيس الاتحاد الإقليمى للجمعيات الأهلية، والدكتور أشرف السيد، المتحدث الرسمى لمديرية الصحة، والدكتورة رانيا الشهير، مدير تنظيم الأسرة بالصحة.

من جانب آخر وفي محافظة مطروح ، نظم مركز إعلام مطروح التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم "الأربعاء"،ندوة بعنوان "سبل تعزيز الهوية الوطنية ومواجهة الشائعات" فى إطار الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة الدكتور أحمد يحيى، تحت شعار "تحقق قبل ما تصدق"، وذلك بقاعة مديرية التربية والتعليم بمشاركة عدد من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية. 

وأوضحت خلود رفعت مديرة مركز إعلام مطروح - في بيان اليوم - أن الحملة التى ينفذها قطاع الإعلام الداخلى؛ تهدف لرفع الوعي بأهمية مواجهة الشائعات وتعزيز قيم الولاء والانتماء والمواطنة، وإلقاء الضوء على إنجازات الدولة المصرية، بالإضافة إلى تصحيح المعلومات المغلوطة وخاصة لدى الشباب والنشء والتحقق من كل معلومة ترد لهم خاصة من مواقع التواصل الاجتماعى. 

وقال الإعلامي أحمد نفادي إن مواقع التواصل الاجتماعي تعد مصدر المعلومات الأول لدى أفراد المجتمعات النامية، مشيرًا أن الخطورة تكمن فى قدرة تلك المواقع على التحكم فى تبنى الأفراد لوجهة نظر معينة وتظل طوال الوقت تغذى الفرد بالمعلومات اللازمة لاثبات صحتها،وأنه لا توجد (صدفة) فيما يتم بثه من خلال مواقع التواصل الاجتماعى. 

ووجه نفادى النصيحة للمشاركين متمثلة فى ضرورة التحقق من كافة المنشورات والأخبار التى يتعاملون معها على هذه المواقع، وذلك بالتعرض للصفحات الرسمية للمؤسسات وكذلك المواقع الإخبارية ذات المصداقية المعروفة، بالإضافة للعودة إلى القراءة والأحاديث المباشرة لعمل نوع من التوازن وتكوين وجهة النظر الصحيحة.

وحذر نفادى من الوقوع فى براثن الصفحات المجهولة التى تشكك طوال الوقت فى قدرات الدولة ومؤسساتها واللعب على المعتقدات ومنظومة القيم والوحدة الوطنية، كما استعرض العديد من إنجازات الدولة المصرية وخاصة على أرض محافظة مطروح والتى تشهد طفرة غير مسبوقة من التطوير أبرزها وجود 3 جامعات جامعة مطروح والعلمين وفرع جامعة الأزهر، بالإضافة إلى شبكة الطرق والمواصلات والمدينة الصناعية جنوب فوكة وتطوير الموانى وغيرها. 

ولفت نفادى إلى أهمية افتتاح الرئيس لمركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية فى شهر أبريل الماضى، والذى يجهز مصر لكي تأخذ مكانها كنقطة رئيسة لنقل البيانات بين الشرق والغرب، حيث تم إنفاق مليارات الدولارات في هذا المجال، رغم حالة الغلاء التي نعاني منها، بهدف المشاركة في المستقبل الذي يتقدم فيه العالم بشكل كبير، منوهًا بأنه يتم تجهيز مصر لانطلاقة حقيقية بمنتهى السرعة في هذا المجال.

وفى نهاية الندوة تمت الإجابة على أسئلة ومداخلات الطلاب والتى أظهرت وعى ومتابعة لما يجرى من أحداث على الساحة المحلية والعالمية.