تباينت ردود أفعال رجالة السياسة والمواطنين عقب حكم محكمة النقض اليوم ببراءة الرئيس الأسبق مبارك في قضية قتل المتظاهرين، لتغلق قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير بعد ست سنوات من المحاكمات ، والتي ُاتهم فيها الرئيس مبارك ، ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه.

 في البداية قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع " هذا أمر طبيعى أن يأخذ مبارك حكما نهائيا وباتا بالبراءة ، وإذا كان حبيب العادلى ومساعدوه قد حصلوا على أحكام بالبراءة وهم المتهمون الأساسيون في القضية فما بالنا بمبارك الذي لم ينزل الشارع ولم يقتل المتظاهرين " .

وأشار:" أعتقد أنه بذلك سيغلق هذا الملف نهائيا ، وإذا أردنا البحث عمن قتل المتظاهرين فلنبحث عمن أحرق سيارات السفارة الأمريكية ، والمجمع العملى ، وارتكب أحداث مجلس الوزراء ، فهناك طرف ثالث هم الإخوان المسلمين وحركة حماس وحزب الله ".

في حين قال المهندس محمد سامى ، رئيس حزب الكرامة " ليس من طباعي أن أعلق على أحكام القضاء ، لكن هذا الحكم سيكون له تأثير سلبي جدا ومناقض لفكرة الثورة فإذا كان مبارك وأولاده حصلوا على أحكام بالبراءة فلماذا قامت ثورة 25 يناير و30 يونيو وما تبعها " .

وذكر " لا أعتقد أن هذا الحكم سيقضي على فكرة التغيير في المجتمع المصري فمجرد تنحية مبارك ومثوله في قفص الاتهام واسناد تهم إليه فهذا تطور غير مسبوق في تاريخ الحركة الوطنية ، بعيدا عن الأدلة التى تم طمسها ، وسيذكر التاريخ أنه كان هناك رفض عام من الجماهير أدى إلى تنحيه وخضوعه للمحاكمة ، وهذا في حد ذاته سيسجله التاريخ ".

وصرح النائب هيثم الحريري ، عضو مجلس النواب أن هذا الحكم سيكون له تأثير مُحبط .

وأوضح أن " الثورة لا تنجح في يوم وليلة وسيكتب التاريخ أن عهد مبارك شهد قتل وتعذيب وفساد واستبداد وستظل الإدانة السياسية في عنقه".

وذكر النائب عبد الفتاح محمد عبد الفتاح، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن "لا تعليق على أحكام القضاء المصري الشامخ ، والقاضي أمامه أوراق يحكم على أساسها " .

وأضاف " جميع قضايا قتل المتظاهرين انتهت بالبراءة ولم تكن هناك من البداية محاكمة سياسية على الفساد السياسي الذى أضر بالبلاد ".