قررت الحكومة اليابانية تخصيص نحو 10 مليارات دولار، في خطتها الخمسية المقبلة، لإعادة إعمار المناطق التي دمرها الزلزال العنيف الذي ضرب شرق البلاد عام 2011.

وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) اليوم /الجمعة/ أن الحكومة تسعى من خلال هذه الأموال إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة، وتوفير بيئة معيشية مناسبة للمواطنين، سواء من حيث البنية التحتية أو الخدمات.

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، أن السنوات الخمس التي تبدأ من السنة المالية 2026، ستكون فترة بالغة الأهمية فيما يتعلق بعمليات إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن إنجاح ذلك يستلزم تضافر جهود الوزارات المختلفة.

يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب اليابان عام 2011 وبلغت قوته 9 درجات، كان مركزه في عمق المحيط الهادئ قبالة الساحل الشمالي الشرقي لليابان؛ وتسبب في حدوث موجات المد العاتية (تسونامي).

وقد غمرت الأمواج محطة فوكوشيما دايتشى النووية المتاخمة للمحيط الهادئ، مما أدى إلى إطلاق كميات كبيرة من الإشعاع في الهواء استقرت على الأرض وفي الماء وتسببت في أسوأ كارثة نووية مدنية منذ حادث تشرنوبيل النووي في أوكرانيا عام 1986.

وأدت الكارثة النووية في فوكوشيما إلى تسريبات إشعاعية أجبرت عشرات الآلاف من سكان المناطق المجاورة على إخلاء منازلهم بشكل عاجل، ومنهم من هجر منزله ولم يعد.