كشفت دراسة حديثة عن تغير جذري في وتيرة تطور الكائنات الحية بعد العصور الجليدية العالمية، وتناولت الدراسة تاريخ الحياة على الأرض، مستعرضةً تطور الأنواع القديمة قبل ظهور الديناصورات بمليارات السنين.
الحياة قبل مليار سنة
تشير النتائج إلى أن الأنواع القديمة تطورت ببطء واستمرت لفترات طويلة، خاصة خلال "المليار الممل"، وهي فترة امتدت من 1.45 مليار إلى 720 مليون سنة مضت، خلال هذه المرحلة، كانت الحياة متمثلة في كائنات حية بسيطة وناعمة مثل الإسفنج، مما جعل السجل الأحفوري محدودًا.
تغيرت وتيرة التطور بشكل ملحوظ بين 720 و635 مليون سنة مضت، عندما مرت الأرض ب "أحداث كرة الثلج الأرضية" وهي كانت عصرين جليديين عالميين، انخفضت درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة، مما غطى الكوكب بالجليد، ومع ذوبانه، تسارعت عملية التطور وازداد تنوع الكائنات الحية.
أجرى تحليلاً شاملاً لبيانات الحفريات لحقيقيات النوى البحرية، وهي الكائنات التي تحتوي خلاياها على نواة، ووجدوا أن هذه الكائنات كانت الأساس لتطور الحيوانات والنباتات.
تثير الدراسة أسئلة مهمة حول الأسباب التي جعلت التطور بطيئًا خلال "المليار الممل" ودور التغيرات البيئية مثل ارتفاع مستويات الأكسجين والمنافسة بين الكائنات الحية بعد العصور الجليدية.
هذه النتائج تسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين الحياة على الأرض والتغيرات البيئية الكبرى، وتفتح المجال لفهم أعمق لتاريخ تطور الكائنات الحية، وذلك طبقا لما نلقه موقعlabrujulaverde.