غزة تُباد.. الاحتلال يرتكب 3 مجازر إمعانًا في حرب الإبادة الجماعية
تواصل إسرائيل تحدي القانون الدولي بشكل علني ممعنة في ممارسة حرب الإبادة الجماعية ضد أهالي قطاع غزة، الذين تفرض عليهم حصارًا مشددًا يحول دون دخول الاحتياجات الأساسية منذ 18 عامًا، ما جعل الأهالي يواجهون ظروفًا معيشية لا إنسانية، خصوصًا مع البارد القارس الذي تسبب في وقوع حالات وفاة.
غزة تُباد
في اليوم الـ451 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي "ثلاث" مجازر وصل منها للمستشفيات 27 شهيدًا، فضلًا عن 149 مصابًا، بينما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبهؤلاء ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 45.541 شهيدًا، و108.338 مصابًا، بحسب آخر المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
من جهتهم، أكد عدد من مقرري الأمم المتحدة في بيان مشترك، الاثنين، أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وعمليات التهجير القسري للفلسطينيين ما زالت مستمرة، موضحين أن إسرائيل أضعفت الإطار القانوني لحماية المدنيين في الصراعات المسلحة.
ومرارًا، تحدت إسرائيل القانون الدولي بشكل علني من خلال إلحاق أقصى قدر من المعاناة بالمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها، بحسب ما جاء في البيان، الذي شدد على أن الدولة العبرية ترتكب جرائم ضد الإنسانية مثل القتل والتعذيب والعنف الجنسي والتهجير القسري.
وأشار البيان إلى قيام إسرائيل بهجمات عشوائية ضد المدنيين والأهداف المدنية، فضلًا عن هجماتها ضد المؤسسات التعليمية والثقافية والخدمات الصحية.
بدورها، دعت حركة حماس الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية بالعمل على إدخال المستلزمات الإغاثية والخيام، لحماية مئات الآلاف من المدنيين النازحين من البرد ومن الآثار الكارثية، للعدوان "الصهيوني" المتواصل، وذلك على إثر ازدياد حالات الوفاة، بسبب موجة البرد القارس والمنخفض الجوي.
وأكدت حماس أن"الواجب الإنساني والقانوني للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة يقتضي التحرك العاجل لإغاثة شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرض لجريمة إبادة وتطهير عرقي "صهيوني" مستمرة منذ نحو 15 شهرًا"، بحسب وصفها.
وطالبت بضرورة "توفير الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة من مأوى وغذاء وماء ودواء ووسائل تدفئة، وإلزام الاحتلال الفاشي بوقف عدوانه، ورفع حصاره عن أكثر من مليوني إنسان يواجهون ظروفًا معيشية لا إنسانية"، وفق قولها.
ميدانيًا، قُتل جندي إسرائيلي، الاثنين، وأصيب 7 آخرين، من بينهم ثلاثة بجروح "خطيرة"، جراء استهداف منزل كانوا يتحصنون داخله في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة بصاروخ مضاد للدروع، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.