رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هذا الشرط سبيل تحقيق وقف إطلاق النار في غزة

31-12-2024 | 12:36


العدوان على غزة

محمود غانم

ما عقد عليه الأمل لم يعد موجود، وسوف يستقبل قطاع غزة عام 2025، تحت وطأة حرب الإبادة الإسرائيلية، التي شارفت شهرها الـ15 تواليًا، وسط ضبابية تلتف حول مسار المفاوضات القائم بين حركة حماس من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، التي تتمسك بمواصلة حربها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وبحسب إعلام عبري، فإنه لا يمكن التوصل إلي أي تهدئة في قطاع غزة، دون تعهد إسرائيلي بوقف الحرب في غزة، وهو ما يتناقض مع موقف "تل أبيب".

التهدئة في غزة

بعد أيام ليست بالقليلة أشير في غضونها إلى أنه لا يفصلنا سوى أيام للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قررت الأخيرة تأجيل التوصل لتهدئة جراء وضع الدولة العبرية شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين، وهذا دفع الوسطاء إلى الضغط على حماس وإسرائيل لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بطريقة أكثر جدية، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

وأكدت "هيئة البث" عن جهات مطلعة على المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس، أنه لا يمكن إبرام تلك الصفقة دون تعهد إسرائيلي بوقف الحرب في غزة، وهو ما يتناقض مع موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ولأكثر من عام، أجرت مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، باءت جميعها بالفشل جراء عدم تجاوب الأخيرة مع مطالب الأولى، التي تتمسك بتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

وفي الـ17 من ديسمير الجاري، أكدت حركة حماس، أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة، لكنها قررت لاحقًا تأجيل التهدئة جراء وضع الجانب العبري شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين.

في إطار ذلك، قال رئيس الوزارء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه "إذا تم التوصل إلى صفقة فإن إسرائيل ستعود إلى القتال بعدها، ولا معنى للتعتيم أو إخفاء هذه المسألة لأن العودة إلى القتال تهدف إلى استكمال أهداف الحرب وهذا لا يعرقل الصفقة بل يشجع على إتمامها"، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى أن حماس ما تزال تطالب بضمانات دولية لاستمرار الصفقة بعد المرحلة الأولى، وفق ما أوردته القناة الـ12 الإسرائيلية.

القناة ذاتها أفادت بأن نتنياهو فرض على الفريق المفاوض محاولة التوصل لصفقة جزئية، بسبب تهديدات شركائه في الائتلاف الحكومي.

ولأكثر من مرة، كانت المؤشرات تشير بقوة إلى قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان له دور محوري في إفشال تلك المفاوضات القائمة بواسطة مصرية قطرية، حفاظًا على مصالحه السياسية.

وبحسب القناة، فإن نتنياهو هو من يمنع صفقة متكاملة تعيد كافة المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدة أن حماس لم تغير مطلقًا من شروطها وهي: انسحاب إسرائيلي من غزة، ووقف إطلاق نار كامل، وتحرير أسرى فلسطينيين.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.